يقف الكثير من الناس موقفا سلبيا إزاء العيادات النفسية وينظر اليها نظرة خاطئة مفادها انها مختلفة في جوهرها عن العيادات الطبية الأخرى وينظر الى مرتادي هذه العيادات نظرات خاصة تحمل الشفقة حينا والنفور في احايين أخرى .. (اليوم) اجرت الاستطلاع التالي: توضح الاخصائية النفسية د. فاطمة الخلف أن نظرة المجتمع للطب النفسي تختلف بحسب التعليم والثقافة لأفراد المجتمع إذ أن الطبقة المثقفة تقدر أهمية وجود الاخصائي أو الطبيب النفسي في مجتمعنا. وتضيف: لقد تغيرت نظرة الناس كثيرا للعيادة النفسية وأصبح هناك تقبل بسبب زيادة الاضطرابات النفسية والعقلية للتطور الحضاري وتغلب المادة على الفكر وتقلص روح الجماعة وأزمة الهوية الانسانية ومحاولة الانسان المستمرة للهروب من هذا الخضم من المشقات والكروب بطرق مختلفة حتى يتسنى له عبور المشكلات الحياتية لينعم بعدها بالراحة والطمأنينة. انه اعتقاد خاطئ وقصور في فهم تفسير دور الطبيب أو الاخصائي النفسي لسلوكيات المرضى أو الناس حوله وطريقة علاجه ويجب أن يفهم الناس أن الاطباء النفسيين بشر كغيرهم من الناس , معرضين لضغوط نفسية وبعضهم لديه استعداد للإصابة بالمرض النفسي حال كثير من الناس , معرضون لضغوط نفسية, وبعضهم لديه استعداد للاصابة بالمرض النفسي حال كثير من الناس. انها فكرة جيدة أن تكون هناك جلسة نفسية لكل طبيب او اخصائي نفسي كل خمس سنوات وتعتبر بمثابة تطهير لما علق من شوائب اثناء قيامه بعلاج المرضى واستماع لشكواهم وطبق هذا في مصر , أما عن التهويل والمبالغة فو سوء فهم لطبيعة دورالطبيب أو الاخصائي النفسي في تفسير السلوكيات التي يلاحظها, فهو لديه فكرة واضحة عن الدافع وراء أي سلوك تقريبا يقوم به الانسان وليس معنى تفسيره لسلوك معين أنه يحكم عليه بالمرض ولكنه تفسير للسلوك الموجود حوله. يرى صالح الراجح أن النظرة الخاصة التي يرى بها الناس العيادات النفسية تتوقف على مستوى فكر الشخص وثقافته كما أن نظرة الناس ليست الا قناعات قد لا تكون صحيحة وحول قبوله لخطبة فتاة سبق أن راجعت عيادة نفسية قال: اذا كانت انسانة جيدة ومراجعتها للعيادة النفسية أسبابها بسيطة فلا مانع من الارتباط بها , لكن اذا كانت غير جيدة فلم الانتظار معها. واضاف الراجح أن هناك بعض الامراض النفسية التي لا يمكن اكتشافها الا مع العشرة الزوجية. أوضحت منى قاسم انها لا تستطيع مجرد سماع اسم العيادة النفسية أو المصحة النفسية حيث يقشعر بدنها اذا سمعت هذه الاشياء التي ترتبط في عقلها بالجنون وترفض منى الارتباط بشخص يتردد على العيادات النفسية مهما كانت حالته النفسية أما اذا اكتشفت بعد زواجها ان زوجها كان من مرتادي العيادة النفسية فإنها ستنفصل عنه مباشرة بسبب مرضه النفسي وخداعه لها. تشير أمل اليوسف الى أن المريض النفسي ليس له ذنب في مرضه الذي قد لا يتعدى الصدمة النفسية بسبب فقدان احد الاقارب او بسبب وقوع حادث معين ولا ترفض أمل الارتباط بشخص كان يتردد على عيادة نفسية بشرط ان لا يكون مريضا بمرض شديد كالصرع وما شابهه وذكرت أنها تقدر الانسان الصريح الذي لا يخفي مرضه حتى لو شفي منه. يرى ابو عبد الرحمن ان المجتمع ينظر الى المرأة المطلقة أو الارملة بعين من الازدراء والعيب فكيف ارتبط بفتاة تتردد على عيادة نفسية ومهما كان السبب فأنا لا ارتبط بمن تتردد على عيادة نفسية لكن في الوقت نفسه لا ارفض أن اصطحب زوجتي الى العيادة النفسية اذا كانت تحتاج الى ذلك.