لقي معرض التراث الشعبي الذي نظمته الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية اقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة لما يحتويه من العديد من الفعاليات المختلفة مثل الحرف والمهن الشعبية والفولكلورات والتراث. وتأتي اقامة المهرجان في الجبيل بعد النجاحات التي تحققت في المهرجانات السابقة باعتبار التراث جزءا مهما من تاريخ بلادنا وتجسيد الماضي العريق في أذهان الجيل الحاضر. (اليوم) قامت بزيارة للمعرض والتقت بعدد من المهتمين والمسؤولين عن المعرض وفيما يلي حصيلة الجولة. تراث عريق: احمد بن عبدالله العامر رئيس اللجنة المنظمة قال: ان المعرض يتيح الفرصة لأصحاب المقتنيات لعرضها على الزائرين وتعريفهم بأهمية المحافظة على التراث وعناصره ونشر الوعي لديهم وحثهم على الاهتمام بالموروث الثقافي. وأضاف: ان اقامة المعرض على شاطىء الفناتير بمركز المدينة يتيح للجميع التوافق بين السياحة والتبضع والاطلاع على تراثنا العريق مؤكدا ان مجالات الهيئة الملكية لا تنحصر فقط في التخطيط والمشاريع والخدمات الأخرى. بل تتعداها الى كل ما فيه خير وفائدة سواء في الناحية الاجتماعية او الثقافية وخير دليل اقامة هذا المعرض للمرة الثالثة على التوالي حيث يحرص المسؤولون في الهيئة الملكية على اقامة كل ما يهم المواطن خاصة ان الجبيل الصناعية تعد أحدى المناطق السياحية الهامة لما تحتويه من بنية أساسية وشواطىء جميلة مزودة بأفضل الخدمات. مشاركة فعالة: وقد شاركت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالعديد من الألوان الفلكلورية حيث لقيت استحسان الزائرين خاصة الأجانب وقد شارك العديد منهم في العرضة السعودية. كما اقيم العديد من الفلكلوريات منها السامري والمجلسي والفن الحساوي واللعبوني والعاشوري والخبيتي ودق الحب بانواعه وقد شارك العديد من الحضور مشاركة فعالة في هذه البرامج. وزارة الثقافة والإعلام: شهد الجناح المخصص لوزارة الثقافية والإعلام اقبالا كبيرا وقد أشاد عدد من الزوار بطرق العرض وما يتم عرضه من أفلام وثائقية وثقافية وإعلامية التي تحكي تراث المملكة وماضيها العريق. كما يتم توزيع الكتب والمطبوعات والصور على الزوار من المواطنين والمقيمين والمشاركين في المهرجان. وقد أكد مدير المركز الإعلامي بالمنطقة الشرقية سعد الحارثي قائلا: من خلال جولاتنا في المعرض ان الوزارة لا تألو جهدا لتثقيف وتوعية المواطن والمقيم من خلال توجيهات معالي الوزير واهتمام المشرف العام على الإعلام الداخلي ومتابعة حثيثة من مدير عام المراكز الإعلامية لتفعيل الدور الثقافي الذي تقوم به المراكز الإعلامية في مناطق المملكة. الحرف الشعبية: استقطب المهرجان العديد من المشاركين المعروفين من أصحاب المهن والحرفيين من مختلف مناطق المملكة خاصة المنطقة الشرقية التي تزخر وتشتهر بالحرف والمهن اليدوية. ومن الحرف الشعبية المشاركة صناعة شباك الصيد والمداد والقفاص والفخار وسعف النخل والحياكة والنجارة والخباز والصفار والصائغ وصناعة الحلوى البحرينية وحرفة النداف. الخباز: وقد شهد الجناح المخصص للخبازين ازدحاما شديدا من قبل المواطن والمقيم لما للخبز من طعم رائع يختلف عن عمل المنزل مما جعل العديد يحرص على شراء وجبة العشاء من الخبازين والبعض استغل روعة الجو وتناول طعام العشاء مع الأسرة على كورنيش الفناتير الذي يبعد امتارا معدودة عن اقامة المعرض. اجنحة خاصة: كما حرصت الهيئة الملكية على تخصيص اجنحة خاصة للحرس الوطني وجناح مركز ابحاث وزارة الزراعة والمياه وجناح وزارة الإعلام والمتحف الاقليمي وجناح الغوص في الماضي وجناح بيت الشعر والقهوة الشعبية وقد نفذت هذه الأجهزة العديد من الأعمال الهادفة الى ايضاح التراث الذي يعد جزءا مهما من تاريخ المملكة كل في مجال تخصصه. القهوة العربية: وبدخول الزائر المعرض تجذب القهوة العربية (العشاق) لما لها من رائحة الأصالة حيث يجلس الزائر في الجلسات المخصصة لتذوق القهوة العربية وتجد اقبالا كبيرا من الجميع والعديد منهم يسأل عن الطرق الصحيحة للإعداد بالهيل والزنجبيل مما جعل احد الحضور يعلق قائلا (صبوا ها القهوة وزيدوها هيل) وتتبع الركن المخصص للقهوة العربية اضافة الى الربابة لجناح الحرس الوطني الذي حرص على العديد من المشاركات ولقيت استحسان الحضور. وشهد المعرض العديد من الزائرين من مختلف شرائح المجتمع ومدن المنطقة الشرقية مما ساعد على ذلك اعتدال الجوء وتنظيم المعرض واختيار الموقع الاستراتيجي لتواجد الزوار في مختلف الأوقات والأماكن الترفيهية اضافة الى قربه من الأسواق المركزية والمطاعم المتنوعة ووفرة مواقف السيارات. الفن التشكيلي وكان الفن التشكيلي متواجدا من خلال نجاح تم تخصيصه للفنان التشكيلي عبدالعزيز المبرزي أكد من خلاله ان المهرجان يعبر عن الحس الوطني بهدف التعريف بالتراث والحفاظ عليه وترسيخه في ذاكرة الشباب وتذكيرهم بالحياة التي كان يعيشها الآباء والأجداد. وقد شمل المعرض الفانوس ولمبة الكاز والمنز والدافور وسلة الملبس والميزان والمهباش والرحى. المتحف الاقليمي: واستوقف جناح المتحف الاقليمي العديد من العائلات لما يحتويه من حلي قديمة وصناعة الخوصيات حيث قدم ابراهيم المبرزي المسؤول عن الجناح شرحا عن الحلي وتواريخها. كما ضم الجناح صناعة الخشب والأسلحة والسيوف والخناجر المتنوعة وما تزخر به المملكة من تراث في هذا المجال. مقتنيات قديمة: كما خصص جناح للمقتنيات القديمة يرجع تاريخها الى مئات السنين منها الدلال العربية النادرة التي تستخدم للقهوة العربية وبعض الأواني المنزلية القديمة. كما تواجد العديد من السيارات القديمة في المعرض. طابع خاص: وقال عادل حماد الغريري احد المنظمين بالمعرض: ان المهرجان له طابع خاص حيث تجد فيه كل ما يمثل الماضي من مقتنيات وحرف وأعمال وهي خير رابط بماضينا وقد اعتدنا عليه وأصبحنا نرغب فيه خصوصا انه يقام للعام للثالث وتحدونا الرغبة في ان يكون مستمرا وان تكون مدة فعالياته اطول بحيث يستطيع أكثر عدد من الزوار زيارته والاطلاع على الجماليات التي غطت جنباته. من رأس تنورة: نوار جويزي العتيبي احد الزوار من رأس تنورة قال: ان مهرجان التراث تظاهرة جميلة يتعرف الزائر من خلاله على ماضيه والأعمال التي تمارس في القديم ويرى كيف كانت بيئة الآباء والأجداد. كما يجد الزائر مختلف الحرف والهوايات مثل الصيد وبعض الصناعات اليدوية التي اندثرت كما يشهد فيه العرضة السعودية والربابة وكيفية التعليم في الماضي والحرص على الحضور اليه من رأس تنورة. لقطات قام عدد من المسؤولين بزيارة المعرض يتقدمهم الشيخ الدكتور رياض المهيدب رئيس محكمة الجبيل حيث اطلع على العديد من الأجنحة وكان مسرورا لما شاهده. شارك مرور الجبيل بالتعاون مع دوريات الأمن الصناعي في تنظيم الحركة المرورية. حرص العديد من الزوار على مشاهدة قصائد الشاعر خلف هذال العتيبي الذي يبث من جناح الحرس الوطني. تنسيق بين فعاليات المهرجان لإتاحة الفرصة لمشاهدة البرامج أولا بأول. العديد قام بشراء التمر والحلوى البحرينية بكميات كبيرة لشهر رمضان الكريم. امتاز المهرجان بوجود أماكن مخصصة للعائلات.