اثنى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على جهود الصندوق العربى للانماء الاقتصادى والاجتماعى فى تمويل شبكة الربط الكهربائى بين الدول العربية. وقال موسى فى افتتاح (مؤتمر الوطن العربى وتحديات الطاقة بين الجودة والتكامل) "لقد بذل الصندوق جهودا رائدة فى مجال الربط الكهربائى والتى تظهر بوضوح فى تنمية المنافع المترتبة من تنفيذ مشاريع الربط الكهربائى". واشار الى ان الصندوق ساهم فى تمويل مشروعات الربط الكهربائى بين الدول العربية بما قيمته 535 مليون دينار كويتى، معربا عن امله فى ان تحذو مؤسسات التمويل العربية الاخرى حذو الصندوق العربى للانماء الاقتصادى والاجتماعى فى تنمية هذه القطاع الحيوى والمساهمة فى تمويل مشاريعه وخاصة فى الدول العربية الاقل نموا. واستعرض موسى مشروعات الربط الكهربائى مبينا ان الربط بين بلدان المغرب العربى ومصر والاردن وسوريا اصبح واقعا ملموسا، متوقعا ان ينتهى قريبا مشروع الربط السورى اللبنانى والربط السورى التركى. واشار الى ان هذا المشروع سيكتمل بانضمام العراق اليه عن طريق ربطه بسوريا من جهة وتركيا من جهة اخرى. وذكر انه يجرى التنسيق بين البلدان المرتبطة بشبكة الربط السداسى فى العالم العربى وبين اتحاد تنسيق شبكات الكهرباء الاوروبية لبدء تجارب التشغيل خلال النصف الثانى من عام 2003 وذلك ليكتمل الربط بين دول المغرب العربى والربط السداسى والشبكة الاوروبية. ومن جانبه اكد وزير الكهرباء والطاقة المصرى الدكتور حسن يونس فى كلمته امام المؤتمر ان قطاع الكهرباء فى الدول العربية شهد تطورا كبيرا خلال العقود الثلاثة الماضية سواء فى مجال قدرات التوليد والاستهلاك او فى مجال الاستثمار. واشار الى ان قدرات التوليد الكهربائى قد ارتفعت من حوالى ثمانية الاف ميجاوات عام 1970 الى حوالى 103 آلاف ميجاوات عام 2001 ومن المتوقع ان تصل الى حوالى 195 آلاف ميجاوات بحلول عام 2015. وذكر ان جملة الاستثمارات التى تم انفاقها على مشروعات الطاقة الكهربائية فى العالم العربى قد بلغت خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضى حوالى 300 مليار دولار. كما تقدر الاستثمارات التى يتوقع انفاقها خلال الفترة بين عامى 2000 وحتى عام 2015 بحوالى 150 مليار دولار .. لمواجهة الطلب المتنامى على الطاقة الكهربائية. وناقش المؤتمر الذى نظمته الجامعة العربية الاسبوع الماضي عدة قضايا على مدى يومين منها الاهمية الاقتصادية والفنية لمشاريع الربط الكهربى وتحسين شبكات الكهرباء العربية وكيفية الارتقاء بجودة التغذية بالطاقة الكهربائية.