كشف مسئول فلسطيني رفيع عن احتجاز السلطة الفلسطينية جميع أملاك وعقارات وشركات القيادي الفتحاوي البارز محمد دحلان في الضفة الغربية بناءً على أوامر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال المسئول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ل «اليوم»: إن السلطات الفلسطينية احتجزت الأملاك والعقارات لمحمد دحلان في الضفة الغربية، والتي تقدر بملايين الدولارات. وأشار المسئول إلى أن السلطات احتجزت، «فيلا» دحلان الواقعة في مدينة رام الله, وقطع أرض زراعية شاسعة، في جنين وأريحا بالضفة، خصصهما دحلان لإقامة مشاريع صناعية. وتدهورت العلاقة التي كانت تجمع عباس ودحلان، بعدما نقل وسطاء تسجيلات بالصوت والصورة لدحلان وهو يقدح في ذمة أبناء الرئيس الفلسطيني، ويتهمه باستغلال منصب والدهم للإثراء غير المشروع. وأكد المسئول أن السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية احتجزت كذلك ملايين الدولارات تعود لمحمد رشيد المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهو أحد المقربين جداً من دحلان. وقال: «إن السلطة فتحت تحقيقاً ضد رشيد من أجل استرداد أموال طائلة تتهمه السلطة بالحصول عليها بطرق غير مشروعة خلال توليه منصبه في عهد عرفات». وأوضح المسئول، أن السلطة استصدرت قرارا باحتجاز الأموال من الشركات التي تعمل بأسماء وسطاء يديرون أعمال «رشيد» في الضفة الغربية، وعزا خطوات السلطة الفلسطينية ضد الرجلين إلى امتعاض الرئيس الفلسطيني من تحركات دحلان السياسية في الإقليم.