أعلنت الولاياتالمتحدة ان اي معلومة تتعلق بالبرنامج النووي الايراني يجب ان تدرسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى وان جاءت من حركة معارضة تعتبرها واشنطن حركة ارهابية، وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر "نعتقد انه يجب ان تؤخذ اي معلومة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاعتبار ". وكان باوتشر يرد على سؤال حول ما اعلنته منظمة مجاهدي خلق (ابرز الحركات المعارضة للنظام الايراني) ان ايران تبني سرا في اصفهان موقعا نوويا لاختبار المحركات النابذة التى تستخدم في تخصيب اليورانيوم لاغراض عسكرية. وأعلن المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (مجاهدي خلق) في النمسا فيروز مهوي ان الموقع الذي تم بناؤه على بعد 15 كيلومترا شرق اصفهان سيتولى اختبار ما بين 120 الى 180 محركا نابذا مخصصة لانتاج اليورانيوم العالي التخصيب الضروري لصنع السلاح النووي، كما كانت المعارضة الايرانية المسلحة كشفت في اغسطس 2002 وجود موقع نووي سري في ناتنز وسط ايران حيث اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثار يورانيوم عالي التخصيب خلال عمليات التفتيش التى قامت بها. من جانب اخر انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفى البيان الصادر عن الاجتماع الوزارى للاتحاد الاوروبى بخصوص ايران واصفا اياه بانه سياسى ومرفوض. وقال اصفى ان البيان تطرق الى القضايا المتعلقة بحقوق الانسان فى ايران بصورة جانبية وبطريقة غير واقعية ، موضحا ان الالفاظ التى وردت فى البيان تتناقض مع القيم التى ينادى بها الاتحاد ذاته ، واصفا التدخل فى رسم مهمة المؤسسات التشريعية وفي مسيرة تشريع القوانين والقضاء فى ايران بالتدخل الاستعلائى والمغرض وهو مرفوض ولايمكن القبول به. واضاف ان الاتحاد الاوروبى وللأسف لم ينظر بواقعية الى علاقاته مع ايران فى القضايا المتعلقة بحقوق الانسان والطاقة النووية وانما نظر اليها فى اطار بعض المصالح والملاحظات السياسية والمعلومات المغلوطة متأثرا بالضغوط العلنية للاخرين وبلاشك فان استمرار هذا الوضع سيبعد الاتحاد الاوروبى تدريجيا عن الدور الذى ينشده المجتمع العالمي.