استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار يدين قيام اسرائيل ببناء (الجدار الامني) في الضفة الغربية. ويصف مشروع القرار هذا الذي قدمته سوريا باسم المجموعة العربية في الاممالمتحدة الجدار الامني بانه (غير شرعي استنادا الى القانون الدولي) ويطلب وقف (بنائه والغاء قرار البناء). وحصل مشروع القرار على عشرة اصوات وامتناع اربعة عن التصويت (المانيا وبريطانيا وبلغاريا والكاميرون). وبالاضافة الى ادانة(الجدار الامني)، يجدد مشروع القرار التأكيد على معارضة مجلس الامنلجميع النشاطات الاستيطانية في الاراضي المحتلة وجميع النشاطات التي تؤدي الى مصادرة الاراضي وضمها بفعل الامر الواقع وكان مشروع القرار يندد ايضا بخطط بناء 600 منزل جديد في مستوطنات يهودية في انحاء الاراضي الفلسطينية. واعلنت الولاياتالمتحدة انها تعارض هذا النص فيما قال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة لا توافق على مشروع القرار الذى قدمته سوريا الى مجلس الامن لادانة اسرائيل . وقال باوتشر ان جون نيجروبنتى مندوب الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة ابلغ مجلس الامن بان مشروع القرار لا يؤدى الى تعزيز السلام والامن فى المنطقة لانه يركز على الجدار فقط ولا يأخذ فى الاعتبار الصورة الاشمل للوضع الامنى التى تتضمن ما زعم انها معاناة الاسرائيليين من التفجيرات الفدائية وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان واشنطن لاتزال ملتزمة برؤية الرئيس بوش لحل بدولتين باعتبار خارطة الطريق افضل آلية لتحقيق هذا الحل وانها لم تحقق التقدم الذى تأمل به فى سياق تطبيق اسرائيل والفلسطينيين خارطة الطريق . واضاف باوتشر ان واشنطن تواصل اتصالاتها مع الطرفين لحملهما على التفكير بما يجب ان تقوم به الآن بانتظار قيام حكومة فلسطينية قادرة على التصرف لتفكيك البنى التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة . وهذه هي المرة ال78 التي تستعمل فيها الولاياتالمتحدة حق النقض ضد مشروع قرار يدين اسرائيل. وكانت الولاياتالمتحدة استعملت حق النقض في 16 ايلول/سبتمبر الماضي ضد مشروع قرار يرغم اسرائيل على العودة عن قرارها بطرد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات. كما استعملت الولاياتالمتحدة حق النقض ايضا في 20 كانون الاول/ديسمبر الماضي ضد مشروع قرار يدين اسرائيل بعد مقتل عدد من موظفي الاممالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدة حاولت جاهدة جدوى تأخير مداولات مجلس الامن المتعلقة بالجداراملا بالوصول الى حل وسط يمكنها من تفادي الفيتو لكن الدول العربية اصرت على اجراء تصويت فوري على مشروع القرار.