قالت وكالة انباء الاناضول الرسمية التركية امس ان الحكومة التركية قدمت عرضا رسميا للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بتشكيل قوة سلام اسلامية تشارك في حفظ الامن والاستقرار في العراق. ونقلت الوكالة عن مصادر في وزارة الخارجية التركية القول ان وزير الخارجية عبدالله غول طرح هذا المشروع على اجتماع المؤتمر الاسلامي المنعقد في ماليزيا وان وزير الخارجية يجري ايضا محادثات ثنائية مع معظم وزراء خارجية الدول الاسلامية لشرح وجهة نظر انقرة بشأن مساعيها لارسال قوات تركية للعراق. واضافت ان انقرة تنتظر تحركا امريكيا في هذا الشأن لاقناع مجلس الحكم العراقي وعدد من العواصم العربية والاسلامية بشأن عملية ارسال قوات تركية للعراق وهى الخطوة التى رفضها المجلس مؤخرا وان الحكومة التركية لا تزال تصر على ضرورة توجيه دعوة للقوات التركية من قبل القيادات العراقية. وكان وزير الخارجية التركي عبد الله جول اكد امس أن بلاده سترسل قوات إلى العراق للاضطلاع بجهود حفظ سلام لعام واحد فقط، مؤكدا على اننا لن نكون جزءا من قوات الاحتلال في العراق ولن نتوجه إليه كمعتدين اذ سيكون أمامنا فقط عام واحد لمغادرته. ودافع الوزير الذي يحضر الاجتماعات التحضيرية قبل عقد قمة منظمة المؤتمر الاسلامي يومي غد وبعد غد عن قرار تركيا بإرسال قوات إلى العراق مشيرا إلى أن البلدان الاسلامية يتعين أن توقف انتقاد الاجراء وتبدأ في اتخاذ خطوات نشطة لمساعدة العراق، مضيفا ستجري الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي محادثات وستوجه انتقادات بينما سيشارك آخرون فقط. كما أعرب مجلس الحكم الانتقالي في العراق عن اعتراضه على قرار تركيا للمشارك ة في جهود حفظ السلام وإعادة الاعمار في البلاد. وجاءت مشاعر عدم الثقة بين الجانبين نتيجة إلى الحرب الاهلية التي استمرت 15 عاما التي أسفرت عن مقتل أكثر من 32000شخص في جنوب شرق تركيا بين القوات الامنية التركية والاكراد العراقيين.