باشر مشروع الغاز الحيوي الذي تم إنشاؤه في مدينة الرصيفة الاردنية، والتابع للمركز الوطني لبحوث الطاقة عمله، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط لاعادة تدوير المواد الصلبة وتحويلها الى اسمدة وطاقة كهربائية . وتتم اعادة التدوير في المشروع ضمن أسس علمية وتكنولوجية متطورة بهدف الحد من انبعاث الغازات الضارة والروائح الكريهة الناجمة عن النفايات الصلبة التي تهدد سلامة البيئة وصحة الانسان والحيوان . وقال مديرالمشروع المهندس منذر بسيسو ان انشاء مصنع للغاز الحيوي في مدينة الرصيفة الذي نفذ بجهود اردنية وتعاون دولي يعتبر نموذجا متطورا للتوسع في بناء مشروعات جديدة للمحافظة على عناصر البيئة من التلوث لتقليل تاثير انبعاث الغازات الدفيئة الى الغلاف الجوي الخارجي.واشار الى ان المصنع ساهم في الحد من انبعاث 5ر7 مليون متر مكعب من الغاز الحيوي الناجم عن النفايات الصلبة أي بما يعادل 4 ملايين متر مكعب من غاز الميثان الضار بالبيئة حيث تم العمل على إعادة استغلاله بأحدث الطرق والوسائل التكنولوجية لتوليد حوالي 13500 ميغاوط في الساعة من الطاقة الكهربائة ومعالجة 11 الف طن من النفايات العضوية حيث يقدر انتاج المصنع من الطاقة الكهربائية الناجمة عن الغاز الحيوي 7 ملايين كيلو واط /ساعة سنويا وبيع هذه الطاقة الكهربائية الناتجة الى شركة الكهرباء الاردنية من خلال ربطها بالخط الناقل الرئيسي لشركة الكهرباء . وقال انه تمت الاستفادة من اثمان بيع الطاقة باعادة تدوير المواد العضوية والتوسع في تنفيذ البرامج التدريبية للعاملين في المشروع لبناء القدرات الوطنية القادرة على معالجة النفايات الصلبة وتحويلها الى طاقة كهربائية واسمدة عضوية نافعة للبيئة وللحد من تلوث الهواء والمياه الجوفية وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة من مكبات النفايات الصلبة. واضاف ان المركز الوطني لبحوث الطاقة يتطلع الى توسيع هذا المشروع لغاية خمسة اضعاف عمله الحالي للحد من انبعاث ما يقارب 5ر12 مليون متر مكعب من غاز الميثان المنبعث من النفايات الصلبة لتوليد (35 جيجا واط) من الطاقة الكهربائية لكل ساعة سنويا أي مايعادل طاقة 9 الاف طن من مادة الديزل.