بعد حوالى ثلاثين عاما من آخر محاكمة لمجرم حرب انتهت بتبرئته في النمسا، يقوم مدعون بالبحث عن آخر النازيين النمساويين الذين ما زالوا على قيد الحياة. واحيا التحقيق افراييم زوروف مدير مركز سيمون فيزنتال في القدس الذي سلم حكومة فيينا اخيرا لائحة باسماء 47 من الاعضاء السابقين في الجيش النازي يرجح انهم ما زالوا على قيد الحياة في النمسا، وكانوا قد خدموا في وحدات للشرطة العسكرية تمركزت في سالزبورغ (وسط) وفيينا التي ارسلوا منها الى فرنساوايطاليا وروسيا وبولندا وخصوصا بياليستوك . ويرى زوروف ان النمسا هي البلد الذي اتخذ اقل اجراءات للبحث عن مجرمي الحرب ومعاقبتهم. وقال ان الاشخاص الذين خدموا في وحدات من هذا النوع تمت ملاحقتهم في المانيا، لكن في النمسا لم تكن هناك ارادة سياسية لمطاردتهم. وعثرت مجلة بروفيل النمساوية على ثلاثة من الرجال ال47 المدرجين على اللائحة، كان الاول في مستشفى لتلقي علاج من جلطة في الدماغ والثاني يقيم في دار للمسنين في فيينا، ويبلغ هذا الرجل 83 عاما وكان فعلا في بياليستوك، لكنه مصاب بداء باركينسون ولم يذكر سنوات الحرب. اما الثالث فهو القائد السابق للوحدة السادسة عشرة للشرطة العسكرية النازية، التي يتهمها مؤرخون بقتل حوالى الفين من الانصار في ايطاليا، ويشكل اعضاء في هذه الوحدة ثلث الذين ادرجت اسماؤهم على اللائحة، على حد قول زوروف.