برلين - ا ف ب - توفي في دار للمسنين في بافاريا "جون ديميانيوك" (91 عاماً)، آخر النازيين المحكومين بجرائم حرب في المانيا والذي تولى إدارة أحد المعتقلات النازية. إذ أنه وبعد أقل من عام على الحكم عليه بالسجن خمسة أعوام في واحدة من أكبر قضايا النازية في المانيا، أعلنت الشرطة وفاة الرجل، الذي لا يحمل الآن أي جنسية بعدما أُبعد في العام 2009 من الولاياتالمتحدة الأميركية حيث كان يعيش منذ الخمسينات. وحكم عليه القضاء الألماني في ايار (مايو) 2011 لمشاركته في قتل أكثر من 27 ألف شخص عندما كان حارساً لمعتقل "سوريبور النازي" في 1943 في بولندا. وقال "افراييم زوروف"، مدير مركز "سيمون فيزنتال" في إسرائيل المتخصص في مطاردة النازيين السابقين، أن "وفاته ستسمح باطلاق ملاحقات جديدة ضد حراس معتقلات آخرين". وديميانيوك مولود في نيسان (ابريل) 1920 في أوكرانيا، وقد أفرجت عنه محكمة في ميونيخ (جنوبألمانيا) وكان يقيم منذ ذلك الحين في دار للمسنين بإنتظار دراسة طلب استئناف تقدم به. وقد رأى القضاء الالماني انه لم يعد يمثل اي خطر ولا يمكن ان يفلت من القضاء نظرا لسنه ووضعه كرجل لا يحمل جنسية اي بلد. وبعد محاكمة استمرت 18 شهراً رأى القضاء أنه كان فعلاً حارس معتقل "سوبيبور" لستة أشهر في 1943، قتل خلالها حوالى 27 ألفاً و900 يهودي معظمهم من الهولنديين. الا ان ديميانيوك نفى كل الاتهامات وقال أنه أسر في 1942 وكان يخدم في الجيش السوفياتي، وقد أمضى بقية الحرب في معسكرات إعتقال قبل أن يهاجر الى الولاياتالمتحدة حيث عمل في مصنع لتجميع السيارات في "كليفلاند" في ولاية اوهايو (شمال).