حدّد مركز "سيمون فيسنثال" هوية عشرات الأعضاء السابقين في "فرق الموت" النازية، الذين قد يكون بعضهم على قيد الحياة، مطالباً بإجراء تحقيق حول الموضوع، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس". وقال متتبع النازيين في المركز افريام زوروف اليوم الأربعاء إنه بعث في أيلول (سبتمبر) الماضي قائمة إلى وزارتي العدل والخارجية تضم أسماء 76 رجلاً وأربعة نساء، خدموا في ما يسمّى "وحدات القتل المتنقّلة". وأوضح زوروف أن الإدانة التاريخية في عام 2011 لجون ديميانيوك، الذي كان حارساً في معسكر اعتقال النازي سوبيبور، هي التي أدّت إلى القيام بجهود لإجراء تحقيق بشأن أعضاء فرق الموت. وديميانيوك هو أول مجرم حرب نازي تدينه محكمة في ألمانيا، لأنه كان حارساً في معسكر اعتقال دون دليل على جريمة محددة أو ضحية بعينها. وتوفى في آذار (مارس) في العام 2012 عن 91 عاماً. وأضاف زوروف "في معسكرات الموت، كان يتم تنفيذ القتل من قبل مجموعة قليلة من العناصر الذين وضعوا الغاز في غرف الغاز". وتابع "كان كل شخص تقريباً في وحدات القتل المتنقلة قاتل، ويتدرّب عمليّاً على القتل". وقام زوروف بتضييق قائمة المشتبه بهم، عن طريق اختيار الأصغر سناً، من قائمة تضم 1100 عنصراً محتملين. وأوضح أن الثمانين رجلاً وإمرأة التي احتوتهم القائمة هم من مواليد أعوام 1920 و 1924. بسبب قوانين الخصوصية الصارمة في ألمانيا، كان مركز فيسنثال غير قادر على تأكيد الأمكنة التي يعيش فيها المشتبه بهم، لكن زوروف قال أن تلك المهمة يجب أن تكون سهلة نسبياً للشرطة أو النيابة العامة. وتتألّف الوحدات بالدرجة الأولى من "سكوتزتافل" ( منظمة شبه عسكرية كبرى كانت تحت أمرة أدولف هتلر والحزب النازي)، وموظفي الشرطة، تليها قوات "ألمانيا النازية" التي شقّت طريقها شرقاً في السنوات الأولى من الحرب، والمتّهمة باعتقال وإطلاق النار على اليهود استهلالاً لمحرقة "هولوكوست". ووفقاً ل"متحف ذكرى الهولوكوست الأميركي"، فإن هذه الوحدات قتلت أكثر من مليون سوفياتي يهودي وعشرات آلاف آخرين بحلول ربيع 1943. وحوكم عدد قليل من أعضاء "وحدات القتل المتنقلة" وأدينوا بعد الحرب، ولكن معظمهم لم تتم معاقبتهم. وارتكبت فرق الموت عمليات قتل حاشدة وخاصة في بولندا والاتحاد السوفيتي المحتلين.