أفادت أنباء عن مقتل 20 محتجا بعد أن ارسلت الحكومة البوليفية ألافا من جنود الجيش تدعمهم الدبابات لاخماد الاحتجاجات الاخذة في التصاعد ضد الرئيس جونزاليس سانشيز دي لوزادا. وصرح مسؤولون في مجال حقوق الانسان بأن المحتجين قتلوا خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش التي كانت تزيل الحواجز التي تحول دون وصول امدادات الطعام والبنزين الى العاصمة لاباز في ضاحية ايل التو الصناعية الفقيرة. وقالت الحكومة التي هونت من شأن محصلة القتلى خلال الاحتجاجات التي وقعت في الآونة الاخيرة ان أربعة مدنيين وجنديا قتلوا وان نحو 30 آخرين اصيبوا بجروح، وبهذا يرتفع عدد القتلى الى نحو 30 بالاضافة الى اصابة العشرات خلال موجة الاحتجاجات التي بدأت قبل شهر ضد سياسات السوق الحرة للرئيس دي لوزادا واخفاقه في معالجة الفقر المدقع في أفقر دول أمريكا الجنوبية. وقال والدو الباراسين رئيس المجلس الدائم لحقوق الانسان في بوليفيا من الصعب التوصل الى محصلة دقيقة ولكن وفقا للتقارير التي درسناها هناك 20 قتيلا و91 مصابا في ايل التو أو بالقرب منها. متحدث باسم الرئاسة البوليفية اكد ان الحكومة قد تأمر بفرض حظر التجول في ايل التو في أي وقت لمنع ما وصفه بمحاولة خصومها قلب نظام الحكم. يشار الى ان امدادات الوقود والمواد الغذائية الاساسية نفدت في العاصمة في الوقت الذي منع فيه المزارعون والعمال البوليفيون الفقراء الذين يطالبون باستقالة الرئيس قوافل الشاحنات من دخول لاباز بوضع حواجز على الطرق. وكانت اجهزة الاعلام المحلية في بوليفيا ان شخصين قتلا يوم السبت كما اصيب عشرات اخرون في الوقت الذي خاض فيه المحتجون اشتباكات عنيفة مع الشرطة وقوات الامن خارج العاصمة. من جهة اخرى تزايدت احتجاجات الاغلبية الهندية التي تعاني من الفقر على سياسات السوق الحرة التي يتبعها دي لوزادا في الشهر الماضي وسط انكماش اقتصادي وتزايد معدلات الفقر في بوليفيا التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة. وفي ذات السياق اعلنت مصادر ملاحية ان جميع الرحلات الجوية مع لاباز، عاصمة بوليفيا، قد علقت امس على اثر المواجهات بين متظاهرين والجيش التي ازدادت حدتها في نهاية الاسبوع، اذ علقت شركة الخطوط الجوية البوليفية ثلاث رحلات الى لاباز واكدت شركة ايروسور انها ألغت رحلتين الى لاباز. وقد تفاقمت الازمة الاجتماعية والسياسية في بوليفيا في نهاية الاسبوع، بوفاة ثلاثة اشخاص السبت وخمسة اخرين امس خلال مواجهات بين متظاهرين من جهة، وعناصر شرطة وجنود من جهة اخرى، في ال ألتو القريبة من لاباز، التي تشهد منذ ايام تظاهرات وحواجز تنظمها نقابات ومنتجو الكوكا للمطالبة باستقالة الرئيس غونزالو سانشيز دو لوزادا بسبب الازمة الاجتماعية التي تمر بها بوليفيا.