قال الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، إن الحصول على جوائز عالمية ليس الهدف الرئيس، وإنما الهدف تحقيق رضا المواطن وتوفير المرافق التي يقضي فيها أمتع الأوقات مع عائلته، وما رأيناه هذا اليوم من مشاريع، أتت بعد تخطيط دقيق وتطلعات وجه بها الأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ ما يقارب ثماني سنوات، والآن نرى هذه المشاريع الجبارة تتحقق في مدينة الرياض. وأوضح سموه، خلال جولة تفقدية لمشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة أمس، حول التعديات في بطون الأودية، أن هناك لجنة من عدة قطاعات حكومية ستدرس المنشآت التي أقيمت فوق بطون الأودية، ولها تأثير كبير على مجرى السيول وكذلك حياة المواطنين. وفي رده على سؤال ل"اليوم"، حول مشروع حديقة الملك عبدالله، أوضح الأمير خالد بن بندر رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن المرحلة الأولى من المشروع تم توقيع عقدها، وأن الأمانة ساعية بكل جد لإنجاز المشروع، وقال: "نتوخى أن تنتهي المرحلة الأولى خلال السنوات الثلاث المقبلة". وأشار إلى أن توسعة وادي لبن، وغيرها من المشاريع تصب جميعها في ايجاد المرافق التي يتنزه ويقضي فيها المواطن والمقيم في مدينة الرياض أمتع الأوقات، متمنياً النجاح والتوفيق لهذه الأعمال، وأن تُستكمل كافة المشاريع التي يقصد منها توفير المنتزهات المناسبة لسكان مدينة الرياض. أوضح سموه، بشأن التعديات في بطون الأودية، أن هناك لجنة من عدة قطاعات حكومية ستدرس المنشآت التي أقيمت في بطون الأودية، ولها تأثير كبير على مجرى السيول وكذلك حياة المواطنينوأضاف: "ما أنجز في وادي حنيفة وما قمنا به هو استكمال لتوسعة منتزه وادي نمار، لتوفير أماكن الراحة والتنزه لسكان الرياض"، لافتاً إلى أن الميزانية الجديدة تتضمن مشاريع الخير والبركة لكافة مناطق المملكة، وأن كل ما درس وقدم ونُوقش ضمن هذه الميزانية سواء الخاصة بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وكذلك أمانة الرياض، بأن تتحقق الكثير من هذه المتطلبات وكما أمر ووجه خادم الحرمين الشريفين. واطلع الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة، خلال الجولة على أجزاء من المناطق المنجزة ضمن المشروع في مجرى الوادي الرئيسي لمشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، وتابع الأعمال الجاري تنفيذها حالياً في عدد من روافد الوادي، كما وضع حجر الأساس لمشاريع جديدة في كل من وادي البطحاء ووادي نمار، وشاهد عرضاً عن المشاريع المستقبلية التي سيشهدها الوادي في عدد من أجزائه في غرب وجنوب الرياض. واستهل رئيس الهيئة ونائبه الجولة بالاطلاع على منتزه سد وادي حنيفة وما يحتويه من عناصر ترويحية وخدمية توائم البيئة الطبيعية للوادي، بعدها اطلع سموهما على ما تم إنجازه في مشروع التأهيل البيئي للوادي حيث شاهدا الأعمال التي اشتمل عليها، وتضمنت: تسوية قنوات المياه على طول مجرى الوادي. كما اطلعا على إعادة تنسيق المرافق العامة في محيط الوادي وتطوير شبكات البني التحتية بما يتناسب مع طبيعة الوادي، وإنشاء طريق للسيارات بطول 43 كيلو متراً، ومد ممرات المشاة بطول 54 كيلو متراً، وإنشاء المتنزهات والبحيرات في بعض أجزائه، إضافة إلى زراعة وتنسيق بطن الوادي، وغرس محيطه بآلاف الأشجار الصحراوية والنخيل والشجيرات المناسبة لبيئة الوادي. أمير الرياض ونائبه في جولة على منتزه سد وادي نمار سموهما أعلى سد وادي نمار رئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض يضع حجر الأساس لمشروع وادي البطحاء وضع حجر الأساس لمشروع التأهيل البيئي لوادي البطحاء وخلال الجولة، انتقل رئيس الهيئة ونائبه، إلى منطقة وادي البطحاء، حيث وضع الأمير خالد بن بندر، حجر الأساس لمشروع التأهيل البيئي لوادي البطحاء، الذي يهدف إلى إعادة الوادي إلى وضعه الطبيعي ليقوم بوظيفته الطبيعية في تصريف مياه السيول والأمطار، وجعل بيئته خالية من الملوثات والمعوقات، إضافة إلى الاستفادة من مقوماته الطبيعية في أغراض الترويح والترفيه، وتحسين البيئة الطبيعة في محيطة، والرفع من القيمة الحضرية للمنطقة، وتحسين مستوى السلامة المرورية فيها. ويشتمل المشروع على أعمال تنظيف وإزالة المخلفات من كامل مساحة المشروع، إضافة إلى تهذيب كل من مجاري السيول وقناة المياه دائمة الجريان بطول 2000 متر، وإنشاء طرق محلية لخدمة قاطني المنطقة ومرتاديها بطول 6000 متر، مع تنفيذ أعمال الإنارة وتوفير مواقف للسيارات تتسع ل 443 سيارة. ويشتمل أيضاً على إنشاء ممر للخدمات لتنفيذ شبكات المرافق العامة التي تخدم قاطني الوادي. كما سيتم ضمن المشروع، تجهيز المنطقة ب 41 جلسة حجرية للمتنزهين، وتنفيذ ممرات للمشاة بطول 6500 متر، وتنسيق الموقع وزراعة بطن الوادي بالنباتات الطبيعية بعدد 8500 شجرة وشجيرة. سموهما يطلعان على نموذج من مشروع سد وادي نمار وضع أساس توسعة متنزه سد وادي نمار وأثناء الجولة، زار رئيس الهيئة ونائبه، متنزه سد وادي نمار، ومشروع التأهيل البيئي في الوادي، حيث وضع الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، حجر الأساس لمشروع توسعة متنزه سد وادي نمار الذي تبلغ مساحته 130 ألف مربع، ويشتمل على إنشاء طرق محلية لخدمة المتنزهين بطول 2600 متر، وتجهيزها بالإنارة وب 253 موقفاً للسيارات، إضافة إلى إنشاء ممرات للمشاة بطول 2200 متر، وجسرين للعبور بين ضفتي بحيرة السد. كما سيشتمل المشروع على تشييد 177 جلسة حجرية للمتنزهين، وثلاثة مطلات على الوادي، إلى جانب إنشاء 34 ساحة مختلفة للملاعب، وتنسيق الموقع، وزراعة 1500 شجرة وشجيرة مختلفة من بيئة الوادي الطبيعية. كما اطلع رئيس الهيئة ونائبه، على عدد من العناصر المنفذة خلال المرحلة الأولى من مشروع تطوير متنزه سد وادي نمار، الذي غطى مسار الوادي ابتداء من بحيرة سد نمار حتى التقائه بوادي حنيفة في حي عتيقة، واشتمل على إنشاء بحيرة غرب السد بلغت مساحتها 200 ألف متر مربع، ويصل عمقها إلى نحو 20 متراً، إضافة إلى إنشاء كورنيش مطل على البحيرة بطول 2 كيلومتر، تم تجهيزه بعدد من دورات المياه والأكشاك ومواقع للجلوس المطلة على البحيرة. كما شاهد الرئيس ونائبه، عددا من مكونات المتنزه، التي شملت إضافة إلى تهذيب مجاري السيول في الوادي، إنشاء طريق محلي بطول ستة كيلومترات وإنارته وتزويده بالنظم الإرشادية، وبمواقف جانبية للسيارات تتسع ل 800 سيارة، وإعادة زراعة الموقع ب 1020 من الأشجار والنخيل والنباتات المحلية، وتنسيق الأرصفة والممرات، وتنفيذ ممرات ترابية للمشاة في الموقع بطول 892 متراً، تمر عبر التكوينات الصخرية، والمناطق المشجّرة، وبالقرب من قناة المياه وتهيئته لممارسة رياضة المشي، فيما تم تجهيز الرصيف المحاذي للطريق كممر للخدمات. سموه يطلع على مخطط المحطة أمير المنطقة ونائبه يطلعان على محطة «المعالجة الحيوية» كما اطلع رئيس الهيئة ونائبه على «محطة المعالجة الحيوية»، التي شيدتها الهيئة في بطن الوادي المحاذي ل «ميدان الجزائر» في حي عتيقة على مساحة تزيد على 100 ألف متر مربع، بهدف معالجة المياه الجارية في الوادي وفق نظام طبيعي غير كيميائي، يساعد على تعزيز الاستفادة من المياه المصروفة إلى الوادي على مدار العام. وتتم معالجة المياه عن طريق معالجتها وإعادة استخدامها بشكل آمن في الأغراض الزراعية والصناعية والحضرية، كما تشكل المحطة احدى صور مزج المشروع بين متطلبات المشروع الوظيفية، وبين المعايير البيئية الصارمة التي وضعها مخطط الهيئة الشامل لتطوير الوادي. فيما تتم معالجة المياه الجارية على امتداد مجرى الوادي، وفق النظام الطبيعي نفسه، من خلال إيجاد البيئة المناسبة في المجرى المائي لتواجد وتكاثر الأحياء الدقيقة التي تستمد غذاءها من المكونات العضوية وغير العضوية في المياه. أمير الرياض ونائبه بالقرب من متنزه وبحيره السد الحجري زيارة متنزهي السد الحجري والمصانع انتقل رئيس الهيئة ونائبه إلى منطقة السد الحجري في حي المصانع، حيث شاهدا البحيرة الصناعية التي أقيمت في متنزه «السد الحجري»، على مساحة تبلغ نحو 10آلاف متر مربع، وبعمق يصل إلى مترين، واطلعا على التجهيزات التي شيدت للمتنزهين في المنطقة، واشتملت على إنشاء جلسات للمتنزهين حول البحيرة، ورصف محيطها بممرات للمشاة بطول 4.5كيلومتر. كما شملت الجولة متنزه «بحيرة المصانع»، الذي يضم بحيرة صناعية تبلغ مساحتها 40ألف متر مربع، وبعمق يصل إلى 10أمتار، الذي تم تزويد بممرات للمشاة بطول أربعة كيلومترات، و22جلسة للمتنزهين.
مشاريع قائمة ومستقبلية في ختام الجولة اطلع رئيس الهيئة ونائبه، على اللوحة التعريفية بمشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة وروافده، القائمة حالياً وتشمل على: مشروع التأهيل البيئي لوادي أوبير على مساحة تبلغ 158ألف متر مربع، ومشروع التأهيل البيئي لوادي المهدية، ومشروع التأهيل البيئي لبحيرات الحاير على مساحة تبلغ 37كم2. كما اطلعا على تصاميم مشروع متنزه الأمير سطام بن عبد العزيز الذي سيقام على مساحة 940ألف متر مربع أسفل الجسر المعلق في وادي لبن، واطلعا أيضًا على خطط الهيئة للتأهيل البيئي لكل من: مشروع التأهيل البيئي لشعيب غذوانة بطول 4كم، ومشروع التأهيل البيئي لشعيب أم قصر بطول 3.7كم، والمرحلة الثالثة من مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار بطول 6كم.
رئيس «المشاريع والتخطيط»: «وادي حنيفة» أوجد مصدرا استراتيجيا ل«المنقّاة» أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن هذه الزيارة تأتي امتداداً للدعم الكبير الذي حظي به هذا المشروع الحيوي، من رعاية وعناية من قبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، منذ انطلاقة المشروع على يديه كخطة، حتى تجسد على أرض الواقع عندما تفضل بتدشين المشروع، مشكلاً أحد أبرز نماذج البرامج التطويرية التي تعنى بالحفاظ على الموارد البيئية وتطويرها لضمان وتعزيز رفاه العيش لأجيال الحاضر والمستقبل. وبيّن رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الجولة تنطلق من حرص رئيس الهيئة ونائبه على متابعة كافة المشاريع الكبرى التي يجرى تنفيذها في العاصمة الرياض، والاطلاع على مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، الذي أثمر عن تحسين بيئة الوادي وإعادته إلى وضعه الطبيعي. وأضاف: «أوجد مشروع وادي حنيفة مصدرا استراتيجيا للمياه المنقّاة للاستخدامات الزراعية والصناعية، إضافة إلى تحويل الوادي إلى أكبر متنزه مفتوح متعدد البيئات في المدينة، بعد تجهيزه بالطرق والممرات والتشجير والتجهيزات الضرورية للتنزه، وجعله منطقة جاذبة للاستثمارات في مجالات الزراعة والسياحة والترفيه».