"اليد الطولى لسلمان بن عبدالعزيز في تحقيق ما ترونه اليوم من إنجازات في مشاريع مدينة الرياض".. بهذه العبارة بدأ أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز حديثه أمس خلال زيارة تفقدية لمشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، قبل أن يكشف عن قرب إعلان نتائج لجنة التعدي على بطون الأودية، حيث أكد أن اللجنة المختصة تدرس المنشآت التي أقيمت ببطون الأودية والتي لها تأثير كبير على مجرى السيول وحياة المواطنين. وقال الأمير بندر بن خالد "ما اطلعنا عليه اليوم أتى بتوجيهات ومتابعة من سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي له اليد الطولى في تحقيق هذا المشروع، وما أنجز بوادي حنيفة ووادي لبن ووادي نمار وما قمنا به اليوم هو استكمال لما قام به". وأكد أمير منطقة الرياض خلال الزيارة أن ما تحقق لهذه المشروع الذي تبلغ مسافته 80 كيلو مترا، إنما يدل على الدعم الذي تجده كافة الأجهزة الحكومية من سيدي خادم الحرمين الشريفين ومن سيدي ولي العهد الأمين، مضيفاً "أنا سعيد بزيارة مشروع وادي حنيفة الذي بدأ به العمل قبل 5 سنوات. وما اطلعنا عليه اليوم مدعاة للسعادة. وحول اعتماد مشاريع جديدة لمدينة الرياض في الميزانية التي أعلنت قبل أيام، قال سموه إن الميزانية تضمنت الخير والبركة من مشاريع للرياض وكافة مناطق المملكة، وكذلك كل ما درس وقدم بشأن مشاريع أمانة مدينة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وكافة الجهات الحكومية المعنية بمنطقة الرياض، وأملنا أن يتحقق الكثير من هذه المتطلبات. وعن دور القطاع الخاص في التنمية بمدينة الرياض، قال الأمير خالد "نحن نؤمن إيماناً تاماً بأن القطاع العام والخاص يساهمان في بناء الوطن وتحقيق كافة تطلعات المواطنين، والإخوان في القطاع الخاص لن يتأخروا في المساهمة بما ينفع المواطنين". وكان أمير منطقة الرياض قام بزيارته التفقدية يرافقه نائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، حيث اطلعا على أجزاء من المناطق المنجزة ضمن المشروع في مجرى الوادي الرئيسي، وتابعا الأعمال الجاري تنفيذها حالياً في عدد من روافد الوادي، كما وضع أمير الرياض حجر الأساس لمشاريع جديدة في كل من وادي البطحاء ووادي نمار، وشاهد عرضاً عن المشاريع المستقبلية التي سيشهدها الوادي في عدد من أجزائه في غرب وجنوب المدينة. من جانبه، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أن هذه الزيارة تأتي امتداداً للدعم الكبير الذي حظي به هذا المشروع الحيوي، من رعاية وعناية من قبل ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ انطلاقة المشروع على يديه كخطة، حتى تجسد على أرض الواقع عندما تفضل سموه بتدشين المشروع. وكان أمير الرياض ونائبه قد استهلا الجولة بالاطلاع على متنزه سد وادي حنيفة وما يحتويه من عناصر ترويحية وخدمية توائم البيئة الطبيعية للوادي، بعدها اطلع سموهما على ما تم إنجازه في مشروع التأهيل البيئي للوادي، حيث شاهدا الأعمال التي اشتمل عليها، وتضمنت تسوية قنوات المياه على طول مجرى الوادي، وإعادة تنسيق المرافق العامة في محيط الوادي وتطوير شبكات البنى التحتية بما يتناسب مع طبيعة الوادي، وإنشاء طريق للسيارات بطول 43 كيلومتراً، ومد ممرات المشاة بطول 54 كيلو متراً، وإنشاء المتنزهات والبحيرات في بعض أجزائه، إضافة إلى زراعة وتنسيق بطن الوادي، وغرس محيطه بآلاف الأشجار الصحراوية والنخيل والشجيرات المناسبة لبيئة الوادي. كما اطلعا على محطة المعالجة الحيوية التي شيدتها الهيئة في بطن الوادي المحاذي ل "ميدان الجزائر"، ومنطقة السد الحجري في حي المصانع، وشاهدا البحيرة الصناعية التي أقيمت في متنزه السد الحجري، كما اطلعا على متنزه بحيرة المصانع الذي يضم بحيرة صناعية تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع. ووضع الأمير خالد بن بندر خلال الزيارة حجر الأساس لمشروع التأهيل البيئي لوادي البطحاء.