برغم الاعلان عن التوصل الى اتفاق بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس حكومته المكلف احمد قريع الا ان الوسطاء يؤكدون ان اللواء يوسف مصر على عدم اداء اليمين الدستورية امامه تمردا على سلطته. وتشير معلومات حصلت عليها (اليوم) أن عرفات عرض على قريع بعض الاسماء لتولي وزارة الداخلية وهم حكم بلعاوي سفير فلسطين في تونس سابقا وعبد الرزاق المجايدة مدير الامن العام في قطاع غزة. عدد من المسئولين اتصلت بهم (اليوم) ابدوا تحفظهم على الحديث وبصورة علنية لانهم جميعا اعتبروا مايحدث من صراع على المناصب مهزلة وليست ديمقراطية ووصفوا ما يحدث بالعبث السياسي. وعند عودة بلعاوي من منفاه وعلى معبر رفح سئل هل هناك منصب ستتسلمه في السلطة الفلسطينية؟ فرد بلعاوي بلسان الواثق نعم منصب وزير الداخلية . لكن الرئيس عرفات بقي متمسكا بمنصب وزير الداخلية الى أن تنازل عنه الى هاني الحسن والذي بذل جهودا مضنية في الشارع الفلسطيني للمحاولة بالخروج من هذا الوضع الصعب الذي يمر به الفلسطينيون لكن مصاعب جمة واجهت الحسن ومن ضمنها الجانب الاسرائيلي حيث قال للاسرائيليين لن اقدم على اعتقال أي فلسطيني مقاوم ما لم تلتزم اسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وعندها يمكن الحديث حول الضمانات الفلسطينية للجانب الاسرائيلي ،وتمسك الحسن بمقولته الشهيرة امنحوني سلاما امنحكم امنا. ولكن الحسن لم يستمر في منصبه طويلا حيث حدث خلاف بينه وبين رئيس الوزراء محمود عباس (ابومازن) وقرر ان يبقي ابو مازن وزيرا للداخلية ورئيسا للوزراء حتي تنحى عن المنصب واصبحت الفرصة مهيأة لحكم بلعاوي كي يصبح وزيرا للداخلية ويبر عرفات بوعده لبلعاوي، وهنا يبقى السؤال هل ينجح عرفات في الاطاحة بنصر يوسف ؟ الاوضاع في الاراضي الفلسطينية تتصاعد فاسرائيل تجرف وتقتل وتبني مستوطنات وجدار عزل عنصري كان آخرها في رفح حيث نفى مصدر عسكري إسرائيلي صحة ما تردد من أنباء عن انسحاب كلي لقواتها من المناطق المحتلة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.