عريعرة من القرى القديمة، سميت بذلك نسبة لبن عريعر، وتعتبر من اكبر المراكز التابعة لمحافظة الأحساء إدارياً. وتتبع لها متالع. وتقع عريعرة على طريق الدمامالرياض السريع، غرب مدينة الدمام بمسافة 140كيلومتراً، وشمال غرب محافظة الأحساء بمسافة 130كيلومتراً، وسط واحة من النخيل الخضراء. وقسمت عريعرة إلى حيين سكنيين، هما عريعرة ومتالع، ويبلغ عدد سكانها 5000 نسمة. وتوجد بها العديد من الدوائر الحكومية، والمحلات التجارية والورش الصناعية المتعددة الأغراض تخدم المنطقة والقرى المجاورة. 40 عاماً من التعليم بدأ التعليم في عريعرة بافتتاح أول مدرسة، وكان عدد طلابها 30 طالبا، وفي عام 1384ه تم افتتاح مدرسة ابتدائية في مبنى من (الصنادق)، بعدها بسنوات تم افتتاح المرحلتين المتوسطة والثانوية، أما حالياً فتوجد مدرستان للمرحلة الابتدائية، ومدرستان للمتوسط، ومدرستان للمرحلة الثانوية، هذا بالنسبة للبنين، أما بالنسبة للبنات فتوجد مدرستان للابتدائية، واحدة مستأجرة والأخرى مبنى حكومي، أما مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية فالمباني حكومية. مركز وبلدية عريعرة يقوم مركز امارة عريعرة بخدمة أهالي عريعرة ومتالع والقرى المجاورة، وبمتابعة احتياجات المواطنين، وتوفير الأمن لهم، وإنهاء معاملاتهم لدى الدوائر الحكومية، حيث يبذل رئيس المركز الشيخ مانع محمد بن جمعة جهودا كبيرة في هذا الصدد. أما فرع بلدية عريعرة التابع لبلدية محافظة بقيق فيقدم العديد من الخدمات لأهالي عريعرة ومتالع والقرى المجاورة، في مجال الإشراف العام، كما يقوم باستخراج تراخيص البناء وتراخيص فتح المحلات التجارية والورش. ويرأس البلدية حالياً راكان اليامي. شرطة وكهرباء يعتبر الأمن من الأمور المهمة في حياة الإنسان، حيث يوجد في عريعرة مركز شرطة يوفر الأمن والأمان بعد الله للمواطنين، ويقوم بمباشرة الحوادث المرورية التي تقع على طريق الدمامالرياض السريع، وكذلك يقوم بحل النزاعات التي تحدث بين الأهالي، ويرأس المركز حالياَ الملازم حسن احمد رجب. كما يوجد مكتب لشركة الكهرباء السعودية، يقوم بتحصيل فواتير المواطنين، والإشراف على الأعطال التي يتعرض لها الأهالي. هدية سمو النائب الثاني (اليوم) زارت منطقة عريعرة والتقت برئيس مركز عريعرة الشيخ مانع محمد بن جمعة، الذي قال: أهالي عريعرة ومتالع والقرى المجاورة لهما وسالكو الطريق المؤدي من الدمام إلى الرياض والطريق المؤدي من الأحساء إلى المناطق الشمالية، لن ينسوا الهدية التي قدمها لهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وهي عبارة عن تبرع سموه الكريم بإنشاء مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز العام بعريعرة، بسعة 50 سريراً، وهو مجهز بأحدث الأجهزة الطبية، وبه جميع التخصصات والمساندات الطبية، التي ستوفر على أهالي المنطقة والمناطق المجاورة مشقة وعناء السفر للعلاج، أو مراجعة أي عيادة في المستشفيات الأخرى، وأنا أتقدم بآسمى واسم اهالي منطقة عريعرة ومتالع وأهالي القرى المجاورة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بخالص الشكر والعرفان، وندعوا الله سبحانه وتعالي أن يكتب ذلك في ميزان حسناته، كما نتقدم بالشكر والعرفان للشيخ منصور مانع بن جمعة، لتبرعه بالأرض التي تم بناء المستشفى عليها، وتبرعه بإنشاء وحدتين للغسيل الكلوي، وبناء مسجد على حسابه الخاص، جعل الله ذلك في ميزان أعماله. تعطل مضخات المياه كما تحدث بعض أهالي عريعرة عن منطقتهم، حيث يقول محمد الصفار: تعاني عريعرة نقصاً في بعض الخدمات الأساسية، فمثلاً نعاني في الحصول على المياه، رغم تعدد الآبار بالمنطقة، إلا أن المضخات التي تعمل على الديزل سببت لنا الكثير من المتاعب والخسائر المالية، مما دفعنا إلى جلب الماء من خارج المنطقة، لكثرة أعطال المضخات، علماً بأن خزان المياه الموجود صغير جداً، ولا يفي بمتطلبات الأهالي، بسبب التوسع العمراني بالمنطقة، كما أن وزارة المياه لم تعمل على صيانة شبكة المياه, أو تغييرها فقد تجاوز عمرها ال30 سنة، مما اضطر أهالي المنطقة إلى التوصيل العشوائي وغير الصحيح، وقد تقدمنا سابقاً بطلب عمل صيانة للشبكة، التي أصبحت مصدر هدر للمياه.. ويسأل الصفار المسئولين في وزارة المياه: لماذا لم يتم تغيير مضخات المياه التي تعمل بالديزل إلى مضخات تعمل بالكهرباء، لحل المعاناة التي يعاني منها الأهالي منذ وقت طويل، علماً بان الكهرباء قريبة جداً من البئر؟! الهاتف مصدر مشاكل ويتناول محمد الشبالي معاناة الأهالي من الهاتف الثابت.. يقول: رغم أنه متوافر حالياً عبر شبكة الإسقاط الريفية، إلا أن هذه الشبكة تسبب لنا مشاكل عديدة، مثل تداخل الخطوط، فقد تسمع جارك يتحدث في الهاتف، وهذا فيه خرق للخصوصية، كما نعاني من قلة المتوافر من الخطوط في المنطقة، فأغلب المنازل لا يوجد بها هاتف، علماً أن الهاتف اصبح عنصرا مهما في المنزل، وسبق أن تقدمنا إلى شركة الهاتف لتوفير خطوط للمنازل، إلا أنه الى الآن لم يتم توفير ذلك، والبعض يستخدم الهاتف الإسقاطي بخدماته شبه سيئة.. مضيفاً: الهاتف الجوال استفاد منه أهالي المنطقة، بعد توفير البرج، الذي أنهى المعاناة التي كنا نعانيها عند الرغبة في التحدث أو استقبال المكالمات.. ويتساءل: هل تحل شركة الاتصالات مشكلة الخطوط وتوفرها لعريعرة ومتالع؟ الإنارة والإسفلت يقول جابر بخيت: المنطقة تعاني من عدم وجود الإسفلت في الشوارع، مما أضر بممتلكات المواطنين والمقيمين، الذين يتكبدون الكثير من الخسائر في تصليح سياراتهم من كثرة الحفر والمطبات داخل الأحياء غير المعبدة.. وأضاف: المنطقة بحاجة إلى إنارة الشوارع، وهذ خطر على الأطفال وكبار السن في الفترة المسائية، أثناء التنقل داخل الأحياء.. وطلب جابر من المسئولين التدخل، لتوفير إنارة وإسفلت للشوارع داخل الأحياء لحل معاناة الأهالي. دفاع مدني ويذكر محمد العجمي أن المنطقة توجد بها الكثير من الدوائر الحكومية والشركات الخاصة والمحلات التجارية والورش الصناعية، وتقع على طريق عام، يربط بين المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى، وتحدث عليه الكثير من الحوادث المرورية، وعدم وجود مركز للدفاع المدني يزيد الطين بلة في حالة حدوث مكروه لاقدر الله.. ويؤكد أن الأهالي تقدموا إلى المديرية العامة للدفاع المدني، بطلب توفير مركز للدفاع المدني، لتفادي أي مكروه يحدث لاقدر الله. نقل مركز الشرطة ورغم وجود مركز للشرطة، إلا ان العجمي يقول عنه: مكانه غير مناسب، وبعيد عن الدوائر الحكومية، بالإضافة إلى أن المكان الذي يوجد به المركز حالياً غير مناسب لمكان يقدم الخدمة لمنطقة يبلغ عدد سكانها أكثر من 5000 نسمة، ونطلب من المديرية العامة للأمن تغيير المكان، ونقله إلى مكان مناسب قريب من المنازل، وتوفير حجز للسيارات التالفة، نتيجة الحوادث المرورية، التي تحدث على الطريق، والمحافظة على المظهر العام للمنطقة، وتوفير أجواء ملائمة للعاملين في هذا المركز، كما نأمل تزويد المركز بعدد من الأفراد الإضافيين وزيادة الآليات. مجمع لم ير النور رغم موافقة وزارة الشئون البلدية والقروية على إنشاء مجمع قروي في عريعرة، ووجود الاعتماد له منذ 10 سنوات تقريباً، وتمت إحالة ذلك إلى وزارة المالية، التي أوقفت إنشاء المجمع القروي حتى الآن.. ويتساءل فهد العجمي: متى يرى المجمع القروي النور، ويتم اعتماده ضمن ميزانية السنة المالية الجديدة؟ فهل سيتم ذلك أم ستظل المعاملة داخل أسوار وزارة المالية مقفلا عليها في الأدراج؟! معاناة مع المحاكم وتعاني عريعرة عدم وجود محكمة.. يقول العجمي: يضطر الأهالي إلى قطع مسافة 120 كيلومتراً لعمل وكالة أو إفراغ صكك وغير ذلك من الأمور والمعاملات التي تنجز في المحكمة.. ويضيف: يعاني الأهالي عناء السفر في حالة طلب وكالة، وربما يقطع المسافة الطويلة ويعود دون فائدة، فقد يضطر الشخص في بعض الأحيان إلى البقاء في الأحساء إلى اليوم التالي لعمل وكالة أو إفراغ صك. دوائر ناقصة ولأن عريعرة منطقة خصبة لذلك يوجد فيها العديد من المشاريع الزراعية والثروة الحيوانية، إلا أن مبارك بن خالد يقول: وزارة الزراعة لم توفر فرعا لها في المنطقة، مما يدفع أهالي المنطقة الراغبين في إنهاء المعاملة خاصة بالمشاريع إلى قطع مسافات طويلة من أجل ذلك.. ويطالب ابن خالد وزارة الزراعة بتوفير فرع يخدم المنطقة والمناطق المجاورة لها. ويضيف مبارك: المنطقة بحاجة ماسة لفرع للضمان الاجتماعي، لكثرة السكان في المنطقة، حيث يعاني المستفيدون من الضمان عناء السفر، ووضع مستحقاتهم لدى فرع الصرار، الذي يبعد عن المنطقة 140كيلومتراً، لذلك نطالب المسئولين في وزارة العمل والشئون الاجتماعية بفتح فرع للضمان الاجتماعي، يخدم المنطقة والمناطق القريبة منها. كما يعاني الأهالي عدم وجود مكتب بريد، مما يتسبب في تأخير معاملة المواطنين لدى الدوائر الحكومية، وأيضاً الأمور الشخصية، فالبريد يأتي مرتين في الأسبوع عن طريق موظف يعمل بوظيفة قائم بعمل بريد، فنطالب بفتح مكتب بريد، للتسهيل على المواطنين والمقيمين في إرسال واستقبال رسائلهم. مركز عريعرة محطة ضخ المياه بالديزل بحاجة إلى تطوير