عزيزي رئيس التحرير.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أحيي الاخت: يارا احمد، على ما كتبته تعقيبا على مقال لنا ولمقال آخر للاخ: عبده محمد علي جماح الحمدي، نرد فيهما على مقال للاستاذ الفاضل: محمد السماعيل حول موضوع (الوحام). فأشكرك أيتها الاخت على طرحك لموضوع الفن الساخر وانه لطرح بناء وحيوي وربطتيه بما كان يهدف اليه الاستاذ السماعيل في مقاله المعروف. لكن أود هنا ان اوضح لك بعض الجوانب الهامة التي ربما تكونين انت وسواك على علم بها ولكن لم تجربيها في حياتك او لم تمر بأحد قريب منك فتسمعين بها. نحن فعلا بحاجة ماسة للضحك وليس للابتسام فقط لكن في حدود المعقول، فان نحن قد فمهنا مقال استاذنا السماعيل بشكل خاطئ فلا مانع على الاطلاق ان يوضح احد منا لغيره حقائق قد لا تكون غائبة عنه ولكن هي معدومة لدى سواه فمثلا: موضوع الحمل بشكل عام يكاد يكون من الامور التي ليست ذات اهمية عند البعض منا، فتأتي اعراض الحمل ومنها: (الوحام) من قبيل العبث تسلي به المرأة الحامل نفسها لذا وجب التنبيه واستنباط الحقائق لعل وعسى ان يكون ذلك مقنعا لهم. فحينما يقرأ (البعض) واكرر (البعض) مقالا كمقال الاستاذ السماعيل فعلى الفور سيقول: نعم ها انتم هكذا يا معشر النساء فيعمم وهذه مشكلة مجتمعنا الذي لا يزال يرزح بعض افراده تحت نير الجاهلية والتعصب وعدم احترام رأي الطرف الآخر حتى لو كان صائبا100%. فبدلا ان يكون هذا المقال ذا هدف ساخر باعث الى التسلية والابتسام في النفوس يكون نقمة على فئة من المجتمع اساء التصرف بعض من افرادها في حين لا ذنب للبعض الآخر في ذلك. وكذلك حينما يرسم فنان كاريكاتيرا بريشته ساخرا ليظهر جوانب سلبية في العلاقة بين الرجل والمرأة يصب هؤلاء (البعض) جام غضبهم على المرأة ليصرحوا بمثل هذه الاقوال: هذا هو الواقع، انتن مستبدات، ...و.. و.. وفي المقابل عندما تتعرض واحدة منا لظلم الرجل سواء أكان من والدها أم زوجها أم من اخيها.. الخ فلسوف تعمم على جميع الرجال. فلو فكر كل فرد منا رجلا كان أم امرأة بفناء هذه الحياة وحياة ما بعد الموت لأدى كامل واجباته الشرعية والاجتماعية بدون تذمر وشكوى واتهام كل منا للآخر بالتقصير والاهمال والتجرد من المعاني الانسانية تجردا تاما. ارجو ان تكون وجهة نظري قد وصلت مع خالص شكري وتقديري لك يا اخت (يارا) ولاستاذنا المحترم: السماعيل مع تمنياتي ان نلتقي في مقالات قادمة هادفة تخدم المجتمع بكل رحابة صدر وسعة ضمير.. وتحية صادقة لكل رجل وامرأة يحترم بعضهما البعض نحو الحياة السعيدة الخالدة. نجيبة الشيبة الاحساء