ما زالت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تثير الكثير من علامات الاستفهام ففي حين قال مساعدون للرئيس عرفات: انه يعاني نزلة برد شديدة, يأمل أطباء مصريون ان تتوافر صورة واضحة عن صحته بعد ظهور نتائج الفحوصات الطبية التي اجروها له خلال اليومين الماضيين. وقال مسؤول فلسطيني قريب للزعيم البالغ من العمر 74 عاما انه لا يحتضر نافيا تقريرا نشر في صحيفة الجارديان البريطانية يفيد بأنه أصيب بأزمة قلبية بسيطة في الاسبوع الماضي. وذكر واحد من كبار مساعدي عرفات أن فريقا طبيا مصريا برئاسة الطبيب الخاص للرئيس المصري حسني مبارك فحص عرفات في مقره في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال المساعد أخذوا عينات دم وأجروا عدة فحوص اخرى. النتائج الأولية التي توصلوا اليها هي انه يعاني نزلة برد شديدة وفيروس في معدته الا ان النتائج النهائية لم تظهر بعد . وقال المساعدون ان عرفات فقد الكثير من وزنه الا انه بدا في حالة أفضل خلال الايام الثلاثة الماضية وهو أكثر وعيا لما يدور حوله. وفي تصريحات لصحيفة القدس الفلسطينية اليومية قال عرفات انه أصيب بألم في المعدة الا انه بصدد التعافي منه ويعتزم حضور جلسة في وقت لاحق بالبرلمان الفلسطيني حيث ستقدم الحكومة الطارئة الجديدة. وذكر مساعد كبير آخر المحيطون به يخشون من حدوث مضاعفات بسبب سنه ولكن خاصة بسبب الوضع غير الصحي الذي يعيش فيه.. في مكتبه. ومضى يقول هناك آخرون يبحثون امكانية ان يكون قد تعرض لمحاولة تسميم.. لذلك أخذ الفريق الطبي عينات دم. وأدى الحصار الذي يضربه الجيش الاسرائيلي داخل رام الله وحولها الى تحديد اقامة عرفات داخل مقره خلال العامين الماضيين. وردت اسرائيل على تفجيرات وقعت في الشهر الماضي من خلال توجيه تهديد صريح بالتخلص من عرفات. وهي تتهمه بتأجيج العنف في الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ ثلاث سنوات وهو زعم ينفيه.