نفى مسؤول فلسطيني رفيع المستوى ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية أمس ان الرئيس ياسر عرفات اصيب الاسبوع الماضي بازمة قلبية خفيفة، مؤكدا انه اصيب بنزلة معوية حادة وهو يتماثل للشفاء الآن. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية عن ان الرئيس ياسر عرفات تعرض لازمة قلبية الاسبوع الماضي غير صحيح وكذب وعار عن الصحة. واكد المسؤول ان الرئيس ياسر عرفات تعرض الاسبوع الماضي لنزلة معوية حادة وبدأ الآن يتماثل للشفاء وان ضغط الرئيس 120 على 80 اي المعدل الطبيعي. وعن شحوبة وجه الرئيس عرفات قال انه بسبب الاستفراغ الكثير وقلة الأكل. وذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية امس نقلا عن احد المقربين من رئيس السلطة الفلسطينية ان ياسرعرفات اصيب الاسبوع الماضي بازمة قلبية خفيفة ولكن الخبر لم ينشر لمنع (اشاعة الفوضى). ونقلت الصحيفة عن هذا المقرب الذي فضل عدم الكشف عن هويته بالرغم من اصابته بأزمة قلبية خفيفة، قال الاطباء انه سيتعافى كليا وانه يتحمل مسؤولياته كاملة ولا شيء يستدعي الخوف وردا على سؤال حول الصمت الذي احيط بهذه الازمة القلبية، قال ان مثل هذا الخبر من شأنه ان يؤدي الى اشاعة الفوضى في وقت حرج حيث يهدد الاسرائيليون بقتل الرئيس عرفات. وبحسب الغارديان فان المسؤولين الاسرائيليين اكدوا ان صحة عرفات ليست في اي حال من الاحوال عاملا تأخذه الحكومه في عين الاعتبار لتنفيذ تهديداتها ب (التخلص) من الزعيم الفلسطيني البالغ من العمر 74 عاما الذي ظهر وجهه شاحبا في الايام الاخيرة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية، جوناتان بيليد، للصحيفة ان ذلك سيخدمنا اذا فعلت الطبيعة عملها، مضيفا (لكن عرفات كالهر بسبعة ارواح ولا نعتقد انه استخدمها جميعها). واشارت الغارديان الى انه في حال احتاج الزعيم الفلسطيني لمعالجة طبية غير متوافرة في رام الله حيث يحاصره الجيش الاسرائيلي في مقره العام، فسيتوجه على الارجح الى مصر او الاردن لكن فقط اذا سمح الاسرائيليون بأن يعود الى الضفة الغربية. وقال بيليد للصحيفة البريطانية ان الحكومة الاسرائيلية ستكون سعيدة برحيل عرفات لكن الاحتمال ضئيل بأن يسمح له بالعودة. وكانت اسرائيل قد اكدت في منتصف ايلول/سبتمبر انها تحتفظ لنفسها بحق تصفية ياسر عرفات جسديا مما اثار موجة استنكار دولية.