أعلن مسؤول فلسطيني ومصادر مقربة من عائلة رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات عن بدء الأشغال أمس تمهيدا لفتح ضريحه في 26 من الشهر الجاري لأخذ عينات من رفاته لفحصها. وقالت المصادر لوكالة "فرانس برس" أن العمل بدأ الثلاثاء بإزالة طبقة الحجارة التي تحيط بقبر عرفات للتوصل إلى فتح القبر بوجود المحققين الفرنسيين والخبراء السويسريين والخبراء الروس الذين سيشاركون في التحقيق" حول أسباب وفاته. يذكر أن عرفات توفي في مستشفى فرنسي في 11 تشرين ثان /نوفمبر 2004 . وبحسب التقارير الطبية التي أصدرها المستشفى توفي عرفات نتيجة إصابته بنزيف في المخ ناجم عن عدوى معوية. لكن تحقيقا قامت به قناة "الجزيرة" ومختبر سويسري في تموز/يوليو الماضي أظهر العثور على مادة مشعة على ملابسه، ما أثار مخاوف من تعرضه للتسمم الإشعاعي. ويتهم فلسطينيون دولة الاحتلال الإسرائيلية بتسميمه. وقال مصدر فلسطيني من داخل "المقاطعة" حيث مقر السلطة إن عملية الحفر في القبر سوف تستغرق أسبوعين على الأقل لأن ذلك سيتم يدويا وليس باستخدام الآلات الثقيلة بغية تفادي حدوث أي أضرار. ومما يسهم في تعقيد عملية الحفر بصورة أكثر أن عدة أطنان من الإسمنت صبت فوق القبر لمنع أي أحد من استخراج رفاته فيما يبدو.