اتهم توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة ياسرعرفات، اسرائيل بأنها المسؤول الأول عن اغتيال ابو عمار. فيما ردت إسرائيل بتوجيه أصابع الاتهام إلى سهى عرفات. وقال الطيراوي في مؤتمر صحافي في رام الله أمس، إن التقارير التي تلقتها السلطة تؤكد أن عرفات لم يمت بسبب المرض، أو تقدم السن ولم يمت موتا طبيعيا، وأن اللجنة لديها معطيات وبينات وقرائن، معتبرا أن هذه النتائج تقربنا من القاتل، وتثبت صحة نظريتنا حول قتل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وكان خبراء سويسريون أجروا تحاليل على عينات من رفات ياسر عرفات وأغراضه الشخصية أمس الأول، أكدوا أن النتائج تدعم وتنسجم مع فرضية تسميمه بالبولونيوم، لكن بدون ان يؤكدوا بشكل قاطع ان هذه المادة تسببت في وفاته. وقال رئيس اللجنة الطبية في لجنة التحقيق عبد الله البشير، إن عرفات لم يكن يعاني عند وفاته من أي مرض يتعلق بالقلب والشرايين، ونعكف على دراسة التقريرين الروسي والسويسري، وأضاف: تطور الحالة المرضية لعرفات ناتج عن مادة سامة، وأن لجنة التحقيق الفلسطينية خلصت إلى ان الحالة المرضية لعرفات ناجمة عن مادة سامة. وأوضح أن التقريرين الروسي والسويسري أكدا وجود بولونيوم 210 ورصاص مشع برفات عرفات بكميات كبيرة. وأفاد البشير ان التقرير الروسي اعتبر انه لا دلائل كافية على وفاة عرفات بسبب الإشعاع، ولقد طلبنا من روسيا المساعدة لما لها من خبرة في هذا المجال. من جهته، اتهم العقيد السابق في المخابرات الإسرائيلية مردخاي كيدار، سهى عرفات، أرملة ياسر عرفات، بقتل زوجها، إذا ثبت أنه سمم. وقال لقناة (روسيا اليوم) انه "إذا كانت هناك إثباتات لتسميم عرفات، فإن المرشحة الأولى لتسميمه هي سهى عرفات التي تريد اليوم إخفاء ما قامت به". وقد تسلمت لجنة التحقيق الفلسطينية في جنيف الثلاثاء الماضي، تقرير معهد لوزان السويسري حول التحاليل التي أجراها على العينات المأخوذة من رفات الراحل في 27/11/2012. كما تسلمت تقرير المركز الروسي للطب الجنائي الذي أعده بطلب رسمي فلسطيني في رام الله يوم 2/11/2013.