بينما حصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على تأييد من الرئيس الامريكي جورج بوش بعد ان هدد بضرب اعداء اسرائيل في أي مكان في معركته ضد المنظمات الفلسطينية النشطة وان كان بوش طالبه بعدم التصعيد.قررت سلطات الاحتلال فرض حالة الطوارىء في صفوف الجيش والشرطة واستدعاء قوات من الاحتياط والابقاء على الاغلاق والحصار المفروض على الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى الثاني و العشرين من الشهر الجاري . واعتبر محللون سياسيون ان الاجراءات الاسرائيلية تهدف الى زيادة حالة التوتر القائمة فى المنطقة فى اعقاب العدوان الاسرائيلى الاخير على سوريا. وقالت مصادر امنية انه في مواجهة ما وصفه الجيش بأنه تحذيرات عديدة من هجمات فدائية متوقعة أعطى وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز موافقته للجيش اول امس على استدعاء قوات احتياط خاصة اذا وجد ان ذلك ضروريا. وقررت سلطات الاحتلال الاسرائيلى فرض حالة الطوارئ فى صفوف الجيش والشرطة الاسرائيلية العاملة فى الاراضى الفلسطينية المحتلة اعتبارا من فجر امس وحتى اشعار آخر0وزعم متحدث اسرائيلى ان هذا الاجراء جاء فى ضوء ورود معلومات حول احتمال وقوع هجمات على الاسرائيليين0 ونقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن المتحدث الاسرائيلى قوله ان قيادة الجيش الاسرائيلى قررت وقف برامج التدريب فى وحدات الجيش الاسرائيلى كاجراء احتياطى 0كما تقرر استدعاء الجنود المجازين للعودة الى وحداتهم العسكرية تحسبا لحدوث طارئ 0وقال ان قيادة الجيش الاسرائيلى قد تتخذ قرارا فى الثانى والعشرين من الشهر الحالى لاستدعاء قوات الاحتياط الاسرائيلية للعودة مجددا للخدمة العسكرية 0وقال الجيش : ان القيود المشددة على السفر التي فرضها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد هجوم حيفا ستبقى سارية مع اقتراب اسرائيل من عطلة يهودية تستمر اسبوعا وتبدأ يوم الجمعة. ويقول الفلسطينيون ومنظمات حقوق الانسان : ان الاجراءات التي تصفها اسرائيل بأنها اغلاق للاراضي انما هي عقاب جماعي. وتبدأ هذه العطلة اليهودية اعتبارا من مساء الجمعة وينتهي في 17 تشرين الاول/اكتوبر. وستبقى التدابير الامنية التي اتخذها الجيش سارية حتى 22 الجاري في اقل تقدير بحسب الاذاعة. وقد اتخذ وزير الدفاع شاوول موفاز هذا القرار بعد مشاورات مع مسؤولي الجيش وجهاز الامن الداخلي (شين بيت) كما ذكرت الاذاعة. واتخذ موفاز القرار المبدئي لاستدعاء جزء من احتياطي الجيش رغم الرأي المعارض للمسؤولين العسكريين والشين بيت، لكن هذا القرار يتطلب موافقة الحكومة. وقرر الوزير ايضا تشديد اجراءات اقفال المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وفرض حظر التجول فيها. وذكرت الصحف الاسرائيلية ان فوجين على الاقل من قوات المشاة انتشرا على طول الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية بينما قام فوجان آخران بتعليق تدريباتهما للانتشار في الضفة الغربية. كذلك أبقى الجيش الحواجز على الطرقات التي تقطع قطاع غزة الى اربعة اقسام وتمنع الفلسطينيين من التنقل . وذكرت صحيفة هآرتس ان الجيش يملك معلومات عن هجمات خططت لها خليتان للناشطين في جنين وثلاث اخرى في نابلس تابعة اما لحركة الجهاد الاسلامي او لفصائل مسلحة مرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات. وقد اعتقل الجيش ليل الثلاثاء الاربعاء اكثر من 30 ناشطا اسلاميا فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم 25 من حركة الجهاد الاسلامي في جنين. يذكر ان عملية فدائية اوقعت 19 قتيلا اضافة إلى استشهاد منفذتها التي تنتمي الى الجهاد الاسلامي السبت الماضي في احد مطاعم حيفا بشمال اسرائيل.