وأخيرا.. بعد معاناة طويلة مع المرض رحل الدكتور الفنان المبدع بكر الشدي.. وفقده يعد من وجهة نظري الخاصة خسارة فادحة في وسطنا الفني السعودي ذلك أن الشدي لم يكن فنانا عاديا بل هو فنان موهوب ومبدع تميز بعطاءات ثرة قلما يجود بها الزمان وقلما يجود بأصحابها. هذا الصديق الانسان لم يكن فنانا عابرا، بل أثر في غيره من الاصدقاء ومن المتلقين لفنه الرفيع تأثيرا بالغا ومباشرا وازاء ذلك فانه سيترك فراغا كبيرا من الصعب ملؤه في الوقت الحاضر او المستقبل، فهو شخصية لن تتكرر كما اظن. رحم الله الشدي رحمة واسعة، فمحبوه كثر.. وقد اتضح ذلك من الحشد الهائل الذي سار وراء جنازته الى مثواه الاخير.. فلا تملك لك القلوب التي ودعتك ايها الفنان الكبير الا الدعاء لك بالرحمة والمغفرة والرضوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون..