تمكن أطباء ألمان من تطوير طريقة جديدة، باستخدام نبضات متكررة من الطاقة المغناطيسية، لمساعدة المدخنين، على الإقلاع عن هذه العادة الضارة. وأوضح هؤلاء الأطباء أن هذه التقنية، التي أطلق عليها اسم (التحفيز المغناطيسي الرأسي المتكرر عالي التردد (TMS)) تعرِّض المدخنين لنبضات متكررة من المجال المغناطيسي، بواسطة جهاز منشِّط، يشبه اللفافة، يوضع على الرأس. ووجد الباحثون في جامعة ريجينسبيرغ أن المدخنين الذين استخدموا التقنية الجديدة أقبلوا على تدخين السجائر بصورة أقل، مما يجعلها طريقة جديدة وفريدة، تساعد في التوقف عن عادة التدخين المؤذية. وأشار الخبراء في مجلة (الطب النفسي السريري) إلى أن هذه التقنية، التي تستخدم أحيانا لمعالجة حالات الاكتئاب تمثل طريقة جديدة للإقلاع عن التدخين، لم يسبق تجربتها من قبل، موضحين أنها تستهدف المراكز المسؤولة عن نظام المكافأة في الدماغ وهي نفس المناطق، التي تعمل عليها العقاقير البديلة للنيكوتين، ولكن دون إحداث الآثار الجانبية، التي تصاحبها، وتؤثر على مناطق أخرى في الدماغ، غير تلك المتورطة في زيادة الرغبة للتدخين. ووجد الباحثون أثناء اختبار التقنية المغناطيسية على 18 مدخنا، يرغبون في التخلص من السجائر خضعوا لتجربتين من التحفيز النشط لمدة 4 أيام أن هؤلاء الأشخاص دخنوا عددا أقل من السجائر، خلال فترة 6 ساعات، التي تلي العلاج ولم يعان أي منهم من آثار جانبية مزعجة. وأكد الخبراء إمكانية استخدام هذه التقنية بعد تعديلها كطريقة فعالة لمعالجة حالات الإدمان الأخرى، وبديلة لطرق العلاج الدوائية التقليدية.