كشف عضو جمعية (كفى) للإقلاع عن التدخين والمخدرات غازي القبيع بأن نسب الذكور من المدخنين في المجتمع السعودي لا زالت في الزيادة في ظل إقلاع 35 ألف مدخن في خلال 7 أعوام من 1426 وحتى 1433ه فقط مضيفًا: بأن في الشهر الماضي تم إقلاع 420 عن التدخين. وأضاف القبيع: «إننا نستقبل العديد من الحالات من الذكور والإناث لافتًا إلى أن في عام 1433 أقلعت 60 امرأة وذلك دليل على قلة المدخنات من الإناث في المجتمع السعودي». وأضاف: «إن هناك أطباء مختصين لاستخدام علاجات طبية لإعطائها للمدخن والتي تكون كفيلة بجعله يكره رائحة الدخان في خلال جلسة واحدة فقط»، مشيرًا بأن العلاج الذي يتم استخدامه هو (الرنين المغناطيسي) وهو جهاز جديد من نوعه في ساحة مراكز مكافحة التدخين على مستوى المملكة العربية السعودية، مؤكدًا بان هناك جلسات نفسية تضاف على جلسات العلاج. ولفت القبيع أن أغلبية الجلسات النفسية لا تتجاوز ل6 جلسات لمدة نصف ساعة مشيرًا بأن هناك مبلغ رمزي لا يتجاوز ال20 ريالًا على المقلع. وأكد استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم أيمن بدر كريّم أن هناك دراسة حديثة أظهرت نتائجها إمكانية استخدام السجائر الإلكترونية في مساعدة من يريد التوقف عن تدخين سجائر التبغ في الوصول إلى هدفه، فخلال ستة أشهر، تمكن (7.3%) من مستخدمي السجائر الإلكترونية من التوقف تمامًا عن التدخين، مقارنة ب (5.8%) من مستخدمي لصقات الجلد المحتوية على النيكوتين. ويبدو من نتائج هذه الدراسة في المجتمع النيوزيلندي، والتي تم عرضها في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للطب الصدر المنعقد حاليا في مدينة برشلونة الأسبانية، أن السجائر الالكترونية قد تكون مفيدة في التخلص من عادة تدخين السجائر التبغية، دون زيادة الآثار الجانبية الناتجة عن سجائر التبغ، في ظل الإقبال المتزايد على استعمال السجائر الاكترونية التي تعمل عن طريق البطاريات، وتزود المدخن بجرعات من النيكوتين تعمل على التقليل تدريجيا من تدخينه للسجائر التبغية بمعدل سيجارتين في اليوم الواحد، مما يعني ارتفاع احتمال الإقلاع عن التدخين تماما خلال عدة أسابيع. الدراسة تم نشرها في العدد الأخير من مجلة (The Lancet) وطُبّقت على عينة من (657 شخصًا) من مدخني السجائر العادية ممن يريدون المساعدة للتوقف عن التدخين، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى استخدمت السجائر الالكترونية (تحتوي على 16 مج) من النيكوتين، والثانية استخدمت لصقات الجلد (تحتوي على 21 مج من النيكوتين)، الجدير بالذكر أن السجائر الالكترونية في الولاياتالمتحدة وغيرها من البلدان، تُصنّف تحت تنظيم (التبغ) وليس تحت تنظيم (دواء)، مما يجعل استخدامها غير خاضع لتنظيمات العقاقير الدوائية، ويعمل على تسهيل استخدامها وانتشارها بشكل ملحوظ، خاصة بين طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في الولاياتالمتحدة، حسب تقرير حديث لمركز التحكم في الأمراض.