قالت مصادر فلسطينية إن المقاتلين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في لبنان وضعوا في حالة تأهب قصوى في أعقاب الهجوم الجوي الاسرائيلي على سوريا. وقال سلطان أبوالعينين مسؤول حركة فتح ان من الممكن جدا ان تهاجم إسرائيل المخيمات الفلسطينية في لبنان ولذلك فإن جميع قوات الحركة وضعت في حالة تأهب قصوى في جنوبلبنان وشماله. وأضاف أبو العينين أن إسرائيل ستلجأ إلى أي وسيلة لتحويل مشكلتها من داخل الاراضي الفلسطينية إلى خارجها. ويقيم المقاتلون الفلسطينيون المسلحون منذ الساعات الاولى من الصباح مواقع للاسلحة الرشاشة المضادة للطائرات في مخيم عين الحلوة الذي يقع شرقي مدينة صيدا الساحلية. وفي الوقت نفسه ذكرت مصادر فلسطينية في شمال لبنان أن 27 موقعا أقيمت في مخيمي البداوي ونهر البارد شمالي لبنان للتصدي لاي هجوم جوي إسرائيلي محتمل. وأضافت المصادر أن الاسلحة الرشاشة المضادة للطائرات وضعت في تلك المواقع نظرا لانهم يتوقعون هجوما على المخيمات الفلسطينية شمالي لبنان حيث ان هناك مكاتب لحركتي الجهاد الاسلامي والمقاومة الاسلامية (حماس) في المخيمين. وجاءت حالة التأهب في صفوف الفلسطينيين بعد يوم واحد من الاعتداء الذي شنته مقاتلات إسرائيلية على مواقع مدنية شمال غرب دمشق. وزعمت إسرائيل إن الموقع تابع لحركة الجهاد الاسلامي التي أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الفدائي الذي وقع في حيفا يوم السبت الماضي وأسفر عن مقتل 19 شخصا بالاضافة إلى استشهاد منفذة الهجوم. ودفعت الغارة الاسرائيلية على سوريا بالمسئولين اللبنانيين إلى إدانة الهجوم وأعلنوا دعمهم لسوريا. ودعا رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري المجتمع الدولي إلى فرض قيود على إسرائيل. وقدم لبنان أيضا شكوى لدى مجلس الامن الدولي أعرب فيه عن تضامنه مع سوريا.