( بواقع عدد المدارس وتكدس الفصول وكثرة المباني المستأجرة وعدم قدرة بعض الأهالي على توفير أجهزة الحاسب الآلي لأبنائهم ، أو عدم قدرة بعض المدارس على تهيئة المكان المناسب لتطبيق تقنية الحاسب في التعليم .. فإننا لن نقارن أنفسنا بالدول الأخرى التي استطاعت أن توظفه في مدارسها ، كما أننا لايمكن أن نتجاوز هذه المشكلات ببساطة ). هكذا تسمع مثل هذه العبارات المحبطة السلبية تجاه مشروع ضخم وحضاري الوطن في حاجة ماسة إليه لمواكبة التطور العالمي التكنولوجي المتلاحق كمشروع تقنية المعلومات والحاسب الآلي في مناهج التعليم كمواد تعليمية أولا في المرحلة الابتدائية ثم كمناهج متكاملة ومتخصصة للصفوف العليا بدءا من المتوسط وحتى الثانوي. وننسى أن جميع الدول التي طبقت ذلك لم تكن كلها غنية بالفعل إلا بالرغبة في صعود الهرم الحضاري ، ولو أخذ منها ذلك زمنا قد يصل للعشر سنوات. لكن الخطوات الأولى قد خطط لها بإتقان ووضعت لها فترة زمنية محددة لتحقيقها ونفذت بالفعل وهاهي تؤتي ثمارها في حينها. ومازالت تعمل المزيد لمواجهة التطور السريع في عالم الحاسب الآلي وبرامجه المتنوعة. نحن بحاجة إلى همم تدفعنا إلى الأمام فقد سبقنا الكثيرون ولسنا أقل قدرة على التخطيط والدراسة والتنفيذ . العملية فقط تتطلب إيمانا بالفكرة ، واجتهادا لتحقيقها وصبرا على النتائج. نحن بحاجة لأن تتضافر جهودنا مع تلك الخلايا التي تعمل من أجل أن تحقق لأبنائنا الأفضل في التعليم. فما بالكم بتقنية الحاسب التي هي المفتاح السري للتواصل بالعالم. نحن بحاجة إلى وعي كل المؤسسات التربوية ودعم رجال الأعمال وكل من يستطيع أن يساهم بدافع من الرغبة في مصلحة أبنائنا أولا وأخيرا. نحن بحاجة لأن نذكر أنفسنا أن بعض الدول أنشأت قرى ذكية وبعضها افتتح مدنا للحاسب الآلي والإنترنت فكيف حدث ذلك دون تكثيف للجهود ووعي بأهمية المراحل القادمة لتكنولوجيا العصر!!! لم يقفوا مكتوفي الأيدي بسبب إمكانيات مادية قليلة أو عدد كبير للطلاب ، لأن الهدف كان الارتقاء بالمستوى التعليمي العام. وكأي هدف لابد أن يواجه بعض العوائق والصعوبات لكنها لا تمنع من الانطلاق من نقطة الصفر. الفرق هنا بأننا سنوظف الحاسب الآلي بشكل يجعلنا نتعامل مع هذه الآلة ونوجهها حسب احتياجاتنا لا نجعلها المسير لنا دون فهم أو تركيز . وأن نستغلها كمواد تعليمية مساندة لتوضيح وشرح المفاهيم التي تعودنا أن نوضحها سابقا بالطرق التقليدية المعروفة. الفرق بأننا كآباء وأمهات سنتابع أبناءنا بوعي خاصة في استخدام شبكة الإنترنت من حيث الإرشاد الصحيح للاستفادة من إيجابياتها الكثيرة، دون أن نجعلها تتسرب إلى منازلنا ولا يكون لنا دخل في أخذ الحيطة لمساوئها مكتفين بالشكوى من سيطرتها على عقولهم. وأوقاتهم ....سيكون لنا دور إيجابي حقا . ذلك ما يريد هذا المشروع الكبير أن يحققه خلال فترة مقننة حسب متابعة الاحتياجات الأساسية للمجتمع اجتماعية كانت أو اقتصادية أو غيرها. وحسب التطور الهائل الذي تشهده صناعة التكنولوجيا في العالم.... فلنضع أيدينا سويا لنصنع من تلك الهمة نجاحا بإذن الله.. لؤلؤة: أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل ، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون .