يشكو بعض الأبناء من الرقابة الشديدة التي تفرض عليهم من قبل أولياء الأمور وذلك بدافع الحرص عليهم وخاصة في فترة الصيف عندما يمارسون هواياتهم أو اللهو في أوقات فراغهم "اليوم" رصدت آراء بعض الأبناء من خلال هذا الاستطلاع.. ( ممارسة السباحة) وائل عبد المحسن قال أنا أحب السباحة وأتمنى أن أتقن هذه الهواية ووالدي ووالدتي يصعب عليهم اصطحابي يومياً لممارسة هذه الهواية كما أن والدتي ترفض أن أسبح في البحر إلا أن حبي للبحر يدفعني للسباحة به واخفاء الأمر عن والدتي. (دون علم والدي) وقال سلطان العقيل أنا أحب السباحة في البحر لكن ما يمنعني أن البحر ملوث بالمواد الضارة والمؤذية وخاصة الزجاج وبعض الأدوات الحادة وسبق وأن أصبت إصابة بليغة في قدمي علماً أن والدي بعد تلك الحادثة منعني من السباحة في البحر خشية علي ولكن أنا أمارس هذه الهواية دون علم الأهل. ( أنشطة صيفية) فهد عبد الله يتساءل أين يذهب الشباب في العطلة الصيفية ان أنسب طريقة لقضاء هذا الكم الكبير من الوقت هو الأنتساب لاحد المراكز الصيفية التي ربما يستفيد منها الشاب معلومات أو بعض المهارات التي ربما لا تتوافر في الأوقات الأخرى مثل تقوية اللغة الإنجليزية أو دورات في الحاسب. ( إهمال متعمد) هشام أحمد أشار إلى أن بعض الآباء والأمهات يكونون غير مبالين بحالة أبنائهم النفسية ولا يعلمون كيف يقضي الأبناء أوقات فراغهم ومع من يقضون تلك الأوقات حيث لا يهتم أولئك الآباء إلا بتوفير المأكل والمشرب والملبس ولا يشاركون أبناءهم هواياتهم أو النصح فكما تعلم الفراغ الكبير في العطلة الصيفية يدفع الأبناء أحياناً لإرتكاب أخطاء يصعب فيما بعد إصلاحها. ( دور الآباء) المشرف الاجتماعي عثمان الحربي قال: دور الآباء والأمهات حيوي ومهم في تعويد الأبناء على احترام القوانين والحرص على سلامتهم الشخصية وذلك من خلال استخدام مبدأ العقاب والثواب ومن خلال المتابعة المستمرة والدائمة لهم ولما يقيمون به.. ومن خلال جلساتي وحديثي مع بعض الأصدقاء استغرب من كون الآباء لا يعلمون أشياء كثيرة لأبنائهم فهم لا يعلمون أين يقضي أبناؤهم جل وقتهم ومع من وأستغرب أكثر من مرتاحي البال لهذا الوضع ولا يشعرون بأي خلل في تربيتهم لأبنائهم وأنا أوجه اللوم بشكل أساسي في هذه المسألة على الآباء والأمهات لأن الأبناء وحتى لو ضاقوا بكثرة سؤالهم ومتابعة والديهم لهم إلا أنهم في هذه المرحلة العمرية لا يدركون بشكل كامل ما ينفعهم وما يضرهم ولذا يعتبر دور ومتابعة الآباء والأمهات أساسياً وضرورياً ولا تقتصر المتابعة على الأكل والمشرب والملبس والمصروف فقط بل تتعداها إلى الاهتمامات والهوايات والأصدقاء وحتى الأفكار.