استكملت الشؤون الصحية بالأحساء المرحلة الثانية لتشغيل قسم الإسعاف في برج الطوارئ الجديد بمستشفى الملك فهد بالهفوف. من جانبه أكد مدير المستشفى الدكتور خالد العبدالعالي، ل «اليوم» أن ذلك يأتي بعد نجاح المرحلة الأولى ليكون استقبال جميع الحالات من الدرجات «1، 2، 3» بعد فرزها بالطرق العلمية في الموقع الجديد، بالإضافة إلى وحدة الأشعة ووحدة المختبر وغرفة العمليات الصغرى بالقسم، فيما يستمر استقبال الحالات من الدرجتين «4 و 5»، في العيادات المخصصة لذلك في المبنى الرئيسي. لافتًا إلى تشغيل القسم بجناحيه الجنوبي والشمالي، واستقبال كافة الدرجات فيه، بالإضافة للخدمات الصيدلانية ووحدة الملاحظة لمدة 24 ساعة، مبينًا أنه -وفي أول ساعة من هذه المرحلة- بلغ عدد الحالات التي تم استقبالها 10 حالات، من بينها حالة من درجة 1، و3 حالات من الدرجة 2، و6حالات من الدرجة 3، مؤكدًا أن هذه الحالات اُستقبلت بانسيابية وتنظيم، مشيرًا إلى تعاون الإدارات المعنية بصحة الأحساء، ممثلة في إدارة الإمداد، والإدارة الهندسية، والصيانة، والتجهيزات، إضافة إلى جهود مميزة من الإدارات المعنية بالتعاقد مع مزيد من الكوادر المتخصصة. وقال العبدالعالي: تم تنفيذ خطة العمل بدقة من خلال تواجد فريق العمل من المستشفى، ممثلة في الإدارة والفرق الهندسية، وإدارت الخدمات الطبية، والفريق الطبي والتمريض، والمراكز المتخصصة، والعلاقات العامة والمعنيين مع المهندسين المختصين من الشؤون الصحية، وذلك للإشراف على سير العمل والتقيد بالسياسات والإجراءات، مع متابعة ودعم مستمر من مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالمحسن الملحم، كما تم التنسيق من خلال إدارة الطوارئ والأزمات بصحة المحافظة لتسيير استقبال الحالات مع الجهات المختصة والهلال الأحمر السعودي بحسب تنظيمات المرحلة الثانية، منوهًا بأنه تم استقبال عدد أكبر من الحالات، إذ بلغت الأعداد شغل 90٪ من سعة الموقع بنجاح واستيعابية طيبة، وتلقى القسم في الساعات الثلاث التي تلت انطلاق المرحلة الثانية استقبال 7 حالات من حادث مروري واحد، وتم استقبال الحالات والتعامل معها واستقرارها بالإجراءات التشخيصية والعلاجية بنجاح. وكان برج الطوارئ الجديد بمستشفى الملك فهد بالهفوف قد استقبل منذ شهرين أول حالة به، بإشراف مدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور عبدالمحسن الملحم. حيث شملت المرحلة الأولى، تشغيل قسم الطوارئ والإسعاف بخطة استقبال، وفرز للحالات وفق الأنظمة العالمية للتعامل مع الحالات الحرجة من خمس درجات، حيث يتم بموجبها توزيع الحالات بين مناطق الخدمة في منطقة الإنعاش القلبي الرئوي، أو مناطق الملاحظة. وكذلك تفعيل غرف العمليات للحالات الطارئة، بالإضافة إلى تشغيل مرافق الخدمات الطبية المساعدة من أشعة ومختبر وخدمات صيدلانية. حيث تقدم هذه الخدمات بواسطة كوادر مؤهلة ومدربة وباستخدام تجهيزات متطورة حديثة تسهم في تقديم خدمات طبية بجودة عالية، وفي سرعة تلائم درجة حرج الحالات، وبتقيد بضوابط سلامة المرضى. فيما يهدف المشروع إلى تقديم خدمات الطوارئ وفق منظومة متكاملة تشخيصيًا وعلاجيًا وجراحيًا، وفي تكامل إلكتروني تقني سواء للحالات الباطنية أو الجراحية، وحالات الإنعاش القلبي الرئوي، بسعة استيعابية تتناسب مع حجم النمو السكاني، وخصوصية موقع المحافظة الجغرافي ونشاطاتها الصناعية، وما يترتب عليه من ورود حالات معقدة وإصابات متعددة، كما أن توافر هذه المنظومة والسعة سيتيح للمستفيدين الوصول للخدمات الإسعافية بشكل سريع وتقليل فترة الانتظار، وستنعكس هذه التطورات بمزيد من النتائج الإيجابية لمؤشرات قياس الأداء الخاصة بخدمات الإسعاف والطوارئ التي تتجاوز 15 مؤشرًا.