يعتزم مستشفى الملك فهد بالهفوف الارتقاء في مرحلة تطبيق نظام فرز الحالات الحرجة والطارئة بالطرق المعتمدة في استراليا وكندا، وذلك في برج الطوارئ الجديد الذي تم تدشين مراحله التشغيلية المبدئية مؤخرا. من جانبه أوضح مدير المستشفى محمد العبدالعالي ل "اليوم" أن تلك الطريقة معمول بها في أغلب المستشفيات العالمية، مبينا أن تلك الطريقة تتمثل في وضع فريق طبي في مدخل الطوارئ، ومن خلاله يتم فرز الحالات إلى 5 درجات بدقة عالية، مشيرا إلى أنه تم تهيئة جميع الكوادر العاملة في البرج؛ للتعامل مع هذه الطريقة من خلال دورات علمية، قدمها متخصصون في هذا المجال لأول مرة في المحافظة بتنظيم إدارتي التدريب والتعليم المستمر وسلامة المرضى بالمستشفى بدعم من صحة الأحساء، مضيفا: إنه سيتم تطبيق آلية متابعة؛ لتطبيق الفرز بالشكل السليم؛ للتحقق من مطابقتها للسياسات والإجراءات ومراجعتها وتقييم مخرجاتها وبيانات مدد انتظار كل درجة لتلقي الخدمة اللازمة. لافتا إلى أنه تم تسليم أعمال المرحلة الأولى للمشروع للشركة المنفذة، وتمت عمليات نقل المرضى "المنومين" إلى أقسام أخرى في المستشفى بسلاسة، واستغرقت نحو 7 أيام، وذلك بمتابعة من الأقسام الطبية وإدارة التمريض ومكافحة العدوى والخدمات الادارية والهندسية المختصة في المستشفى، مؤكدا أنه جرى إخلاء الأجنحة في القطاع ج (الجهة الجنوبية الغربية) في 5 طوابق بمستشفى الملك فهد؛ تمهيداً للبدء فعلياً في أعمال مشروع البنية التحتية لمختلف مرافق المستشفى، في تطبيق فعلي للخطط والمراحل الزمنية والعملية للمشروع. وأشار العبدالعالي، إلى أن عملية نقل الأجنحة لن تؤثر بشكل كبير على الطاقة الاستيعابية لحالات تنويم المرضى، في ظل الخطة التي تم تنفيذها لتوزيع الأسرة، إضافة إلى التوسع في افتتاح مرافق صحية جديدة في المحافظة، وهو ما سيسهم في خفض أعداد حالات الاستقبال في الطوارئ، وبالتالي انخفاض حالات التنويم المتوقعة في المستشفى، مضيفا: إن أعمال البنية التحتية للمستشفى لن تؤثر على قسم الإسعاف والطوارئ، باعتبار أن مبنى الطوارئ "الجديد" ليس في نطاق أعمال البنية التحتية.