يخاطب المستشار الالماني جير هارد شرودر بمقرالغرفة التجارية الصناعية بالرياض اليوم جمعا من رجال الاعمال السعوديين, في اطار زيارته الى المملكة التي تستمر يومين, وسيتطرق اللقاء الى سبل تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة والمانيا التي تأتي في المرتبة الثالثة بين اكبر عشرة شركاء تجاريين للمملكة. ورحب رئيس مجلس ادارة الغرفة عبدالرحمن بن علي الجريسي بهذه الزيارة المهمة والتي قال انها تعد الاولى لمسؤول حكومي الماني بهذا المستوى الرفيع منذ نحو 20 عاما, حيث كانت آخر زيارة للمستشار الالماني هيلموت كول في العام 1983م. واوضح الجريسي ان مباحثات المستشار الالماني والوفد المرافق له, والذي يتكون من الجانبين الحكومي والخاص, ستشمل بحث تنمية الصادرات السعودية الى السوق الالمانية واجتذاب رؤوس الاموال والتقنيات الالمانية الى داخل المملكة عبر تنفيذ العديد من الدورات التأهيلية ونقل الخبرات الالمانية الى المملكة, والتطرق الى تفعيل الشراكة بين قطاعي الاعمال في البلدين الصديقين في المجال الصناعي والاستثماري الذي يشمل التعاون الطبي والدوائي والمنتجات الهندسية والتقنية. وقال الجريسي ان جدول زيارة دولة المستشار يحوي لقاءات عديدة تسبق الخطاب المهم الذي سيلقيه اذ سيجتمع سمو الامير عبدالله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العامة للاستثمار مع رجال الاعمال الالمان بقاعة الاجتماعات بالغرفة, يلي ذلك اجتماع مشترك بين وفدي رجال الاعمال من البلدين, وفي تمام الحادية عشرة صباحا يزور شرودر مبنى الغرفة ويستمع الى كلمة ترحيبية من الغرفة تتناول العلاقات الاقتصادية والثقافية المتميزة بين البلدين, ثم يلقي دولته كلمة ضافية في هذا الاطار ايضا, يعقب ذلك نقاش مفتوح يستمع خلاله الى مداخلات رجال الاعمال من الجانبين السعودي والالماني, يليه اجتماع يضم دولته والوفد المرافق له مع رئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة الرياض بقاعة مجلس الادارة. وفي نهاية الزيارة سيعقد المستشار جيرهارد شرودر مؤتمرا صحافيا. يذكر ان المانيا تحتل وحتى نهاية العام 2003م, الترتيب الثالث لقائمة اكبر عشر دول مصدرة الى المملكة, وبلغت قيمة الصادرات الالمانية في ذلك العام 10 مليارات ريال سعودي, ارتفعت خلال النصف الاول من العام الحالي وحده الى نحو 12 مليار يورو, كما يوجد نحو 61 نشاطا استثماريا غير صناعي مشتركا بين الجانبين فيما يصل عدد المشروعات الصناعية المشتركة الى نحو 40 مشروعا.