تواصلا لرسالة نادي المنطقة الشرقية الأدبي باحتضان المواهب الادبية خاصة الشابة منهل افرد المنتدى الثقافي بالنادي فعاليته الثانية بعد افتتاح نشاطه بندوة حول اليوم الوطني.. للشعر من خلال أمسية شاركت فيها مجموعة من الشعراء بعضهم يشارك للمرة الأولى في فعاليات المنتدى والمشاركون هم: عبدالخالق الزهراني، وعلي سدران الزهراني، ابراهيم المشنى الغامدي، محمود شباط، فواز الجعفر. الامسية التي قدم لها وادارها د. عبدالعزيز العبدالهادي انطلقت بكلمة من مديرها رحب فيها بالحضور واكد على دور النادي كمؤسسة ثقافية مشرعة الابواب للجميع دون استثناء وكحاضن للمواهب الشابة، ورحب بالاقتراحات البناءة التي تثري العمل الثقافي واوضح ان رئيس النادي يؤكد على ذلك دائما.. بعدها قدم الشعراء الامسية. الأختيار الصعب كانت قصيدة الاختيار الصعب لعلي سدران الزهراني هي المفتتح وهي من الشعر العمودي الذي لا يحيد عنه الشاعر الذي يضع المضمون نصب عينيه دون تركيز على المفردة والصورة الشعرية يقول الزهراني في مفتتح قصيدته: ==1== سرى همي وهمي قد يطول==0== ==0==على ماض تولى هل يؤول على ماض به صحب تواصوا==0== ==0==بتقوى الله ليس له مثيل==2== القصيدة طويلة يعلو صوت الواعظ فيها على صوت الشاعر ليبقى النظم هو السائد. قيثارة القلم فواز الجعفر الذي يشارك للمرة الاولى يبدو في بدايات طريق الشعر الصعب والشائك لذا كانت مشاركته اقرب الى الخاطرة وان حاول ان يكسبها ايقاعا ما عبر القافية المعتسفة: ==1== مالي اجود عزفا فيمن عشقتها==0== ==0==أيهدى الضرير معزوفة القلم==2== اللغة تحتاج الى مراجعة وتدقيق وجهد والخيال مازال معطلا الا من الحسى والمألوف. انا واليأس الضروس عبدالخالق الزهراني شاعر جيد يمتلك ادواته الشعرية ويحاول ان يجتهد في قصيدته خاصة في الجانب الايقاعي في الامسية القي عبدالخالق قصيدة تفعيلية جيدة وان كان قد دار في نفس الدائرة المضمونية المألوفة. القدس القدس كانت قصيده محمود الشباط الذي عرف كقاص جيد ولأنه يطرق ابواب الشعر استحياء كان النفس الشعري قصيرا والصورة الشعرية تفتقد الى الخيال الذي يحررها من ربقة العادي والمألوف. نهاري وليلى ابراهيم المشني الغامدي شاعر مجتهد وان كانت قصائده يسودها التشابه في المضامين ومحاوره الذات الشاعرة التي ترسل وتتلقى ليبقى الخارج او الآخر منتقيا الى قليل او هو الجحيم كما يقول سارتر. يقول ابراهيم في مطلع قصيدته: ==1== نهاري شمسه دوما تغيب==0== ==0==وليلي قاتم مر غريب ودو ما نظرة الأحداث بؤس==0== ==0==وسيل الحزن من قلبى صبيب==2== وهكذا تمضي القصيدة لتصطلى الذات الشاعرة في نهايتها النار والشقاء من الآخر. مداخلات نقدية @ د. عبدالعزيز العبدالهادي اشار الى ان القصائد تعددت في مضامينها وفي اوزانها وتفاوتت في مستوياتها. @ رئيس النادي عبدالرحمن العبيد تناول سريعا بعض القصائد فقال: (الاختيار الصعب) تفتقد الى الصور المحلقة والى الرؤية اما فواز فمازال في بداية الطريق والنص يحتاج الى مراجعة في الوزن وانصح فواز بالقراءة المتعمقة للشعراء المعروفين حتى يكتسب القدرة على الوزن ويعرف اهمية الصورة في البناء الشعري. وعن عبدالخالق الزهراني قال العبيد: عبدالخالق يتألق وهو في هذه الامسية القى قصيدة فيها قوة وتمكن شعري والقاء جيد. اما قصيدة يا قدس فالكلمات والاسلوب والصور لم تكن في المستوى وكانت باهتة والابيات الاخيرة تحتاج الى اعادة ضبط الوزن وعن قصيدة ابراهيم المشنى قال: نحن امام شاعر يتألق ولكن بعض الابيات تحتاج الى تعديل. وابدى العبيد استعداد النادي لتبنى الكفاءات حتى تأخذ طريقها الى ساحة الشعر. @ الشاعر مصطفى ابو الرز.. تحدث عن اهمية لغة الشعر التي اشار اليها د. العبدالهادي في معرض ربطه بين المداخلات وقال: انها تختلف عن لغة النثر واوضح ان الشاعر المبدع يستطيع ان يحول العادي الى صور جميلة ومعنى اجمل وقدم امثلة من الشعر وطالب باهمية التقاط الصورة المعبرة. وتناول ابو الرز قصائد الامسية فاثنى على قصيدة عبدالخالق الزهراني ونوه الى قدرة علي سدران على الامساك بناصية الوزن والقافية. وكشف تشاؤم المشنى مقابل الامل عند شباط وكانت هناك مداخلات اخرى من الحضور.. وامتنع الشعراء عن التعليق ربما عن رضا او عن احتجاج صامت. عبدالعزيز العبدالهادي