بدأ سوق العقار بالمنطقة الشرقية خاصة وعلى مستوى المملكة عامة يأخذ منعطفا جديدا من خلال تطور وسائل العروض العقارية، والتي باتت تتم من خلال شبكة الانترنت التي نشطت منذ عامين حتى اصبحت تشكل نسبة 20 في المائة من حجم سوق العقار في المملكة بمختلف مناطقها. وقال متعاملون مع سوق العقار بالمنطقة الشرقية: ان العروض العقارية مازالت اكبر من الطلب في المواقع الالكترونية مع تشابه كبير في الاسعار وعدم وجود أية وسائل تجذب المتعاملين عبر هذه المواقع، ويدل ذلك على عدم الاستفادة الفعلية للمكاتب العقارية من تقنية الانترنت التي ظهرت وكأنها مكاتب تقليدية لا يميزها سوى حضورها الى العميل بدلا من حضور العميل اليها. واضافوا ان هناك خللا في العملية التسويقية، وذلك لعدم استطاعة اصحاب المواقع اغراء العملاء بالتعامل عبرها، فبدت هذه المواقع كأنها كتابات عقارية تتحدث عن تاريخ تلك الشركات والمؤسسات بالاضافة الى ربط العملاء بمواقع عقارية اخرى وعرض ما لديها من سلع وهي بذلك لم تقدم شيئا جديدا. وتوقع البعض ان يشهد التسويق العقاري الالكتروني في الفترة القادمة زيادة في العروض الا ان الطلب يبقى منخفضا للاسباب الماضية ومن خلال تصفح تلك المواقع العقارية نجد انها متشابهة الى حد كبير مع اختلاف التبويب الذي يكون مرتبا على حسب اولويات صاحب الموقع وهو اختلاف بسيط قد لا يتعدى 5 في المائة من اجمالي التغييرات التي تميز المواقع عن بعضها البعض. كما يلاحظ قلة المواقع التي تهتم بالمخططات والمساهمات العقارية ويمكن ان تصنف تلك المواقع الى فئتين الاولى تكون تحت مظلة احدى الشركات او المكاتب العقارية، والثانية عبارة عن مواقع عقارية مستقلة لا ترجع الى اي مكتب عقاري، ويعتمد بعضها على البرامج البسيطة والمنتديات ومواقع الربط وغيرها من الحوافز التي تشكل مغريات فعلية للشراء.