كشفت اسرائيل أمس عن خطط لبناء اكثر من 600 منزل في مستوطنات يهودية بعد ان وافقت اول امس على المرحلة الجديدة في بناء الجدار الامني. وطرحت الحكومة الاسرائيلية مناقصات لعدد من مشروعات البناء في ثلاث مستوطنات يهودية في اراض فلسطينية محتلة في تحد لخارطة الطريق التي ترعاها الولاياتالمتحدة وتدعو لوقف البناء في المستوطنات. وقال كوبي بلايش المتحدث باسم وزارة الاسكان الاسرائيلية ان المناقصات كانت جزءا من سياسة حكومية يجري بموجبها تطوير مجتمعات في الضفة الغربية بما يتوافق مع الاحتياجات والنمو الطبيعي. بدورهم شجب الفلسطينيون الخطة. وقال ياسر عبدربه وزير الاعلام باحلكومة الفلسطينية ان هذا دليل على ان خارطة الطريق اغتيلت نتيجة سياسة (التوسع الاستيطاني) الاسرائيلي التي تشهد عليها الولاياتالمتحدة. ونشرت المناقصات كإعلانات في صحيفة هاارتس لتقدم شركات الانشاء عطاءاتها. واعلنت الوزارة ان 530 وحدة من هذه المساكن ستشيد في مستوطنة بيتار ايليت التي يسكنها يهود متشددون والقريبة من بيت لحم و11 مسكنا في مستوطنة معالي ادوميم شرق القدس و24 اخرى في مستوطنة ارييل بشمال الضفة الغربية. ونددت حركة السلام الان الاسرائيلية المعارضة لضم الاراضي الفلسطينية هذه الخطوة، مشيرة الى ان مع بناء 565 مسكنا جديدا تكون اسرائيل قد اطلقت منذ بداية العام استدراجات عروض لبناء 1300 منزل لاسكان خمسة الاف مستوطن اضافي على الاقل. واتهمت الحركة في بيان الوزارة بخدمة مصالح المستوطنين بينما يفرض على كافة المواطنين الاسرائيليين دفع الثمن اقتصاديا وامنيا وسياسيا لتكثيف حركة الاستيطان.