تراجع مؤشر الأسهم أمس للجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت نحو 0.5 %، ليغلق أدنى من مستوى 8500 نقطة؛ بخسارته نحو 40 نقطة عند 8482 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها نحو 5 مليار ريال. وقال المحلل المالي هشام الوليعي: إنه بعد وصول سوق الأسهم لأسعار تاريخية كما في عام 2012، وكذلك أغسطس من العام الجاري، وخصوصًا القطاع البنكي، فإنه سيستغرق عدة أسابيع لمحاولة اختراق المقاومة ويحتاج ذلك لكميات أعلى. وأشار الوليعي الى أن قطاع الاسمنت بدأ بالتصحيح منذ الشهر الماضي، وسيستمر بذلك حتى معرفة نتائج الربع الأخير، مبينًا أن القطاع استمر في النشاط لعدة أشهر دون المرور بفترة تصحيحية. وتوقع الوليعي أن يشهد السوق تصحيحًا حتى منتصف يناير، فيما تشهد القطاعات الصغيرة مضاربات لتعويض نزول القطاعات الكبيرة، إضافة الى تصحيح الأسعار، موضحًا أن قيمة التداول بلغت 5 مليار ريال، وهذا أمر غير مقلق. وكان السوق افتتح التداولات على تراجع بنسبة بلغت نحو 0.2 % تعادل نحو 16 نقطة ليصل إلى مستوى 8506 نقطة، وبلغت أحجام التداولات 12 مليون سهم بقيمة نحو 337 مليون ريال بتنفيذ نحو 6 ألف صفقة. وواصل المؤشر تراجعه عند منتصف التداولات بنسبة بلغت 0.3 % تعادل نحو 24 نقطة ليصل إلى مستوى 8498 نقطة، ووصلت قيم التداول إلى نحو 2.7 مليار ريال، تمّ تداولها في نحو 98 مليون سهم، بتنفيذ نحو 48 ألف صفقة. وبلغت صفقات السوق في نهاية التداول 90,172 صفقة، بينما تمّ تداول 168,843,972 سهمًا، وبلغ عدد الأسهم المرتفعة للشركات 46 شركة، بينما بلغ عدد الأسهم المنخفضة 90 شركة، فيما استقرت 23 شركة، وذلك بعد أن أصبح مجمل الشركات المتداولة في السوق 163 شركة مع تعليق تداول 4 شركات. وجاء التراجع بضغط من الأسهم الكبيرة في السوق، يتقدمها سهم «مصرف الراجحي» المنخفض بأكثر من 2 % عند 72.50 ريال، مسجلاً أدنى إغلاق في نحو 6 أشهر. وهبطت أسهم «سابك» و«بنك الرياض» و«السعودي الفرنسي» و«ساب» بنحو 1 %، وتراجع سهم «صافولا» عند 61.75 ريال بنسبة 2.4 %. وفي المقابل، أغلق سهم شركة «بوان» في ثاني جلساته بالسوق على ارتفاع بالنسبة القصوى عند 43.50 ريال، ووصل حجم الطلبات على السهم نحو 7 ملايين سهم. وأنهى سهم «المجموعة السعودية» تداولاته على ارتفاع معتبر بنحو 5 % عند 31.20 ريال، مسجلاً أعلى إغلاق في أكثر من 5 أعوام، فيما سجل سهم «المواساة» أعلى إغلاق له منذ الإدراج عند 93.50 ريال بنسبة 2.2 %.