مؤخرا اطلعت على استطلاع أجرته احدى الصحف المحلية الاردنية أجري على ثلاثة آلاف امرأة اردنية أيدت (45 %) منهن اجراء عمليات تجميلية لشد الوجه وشفط الدهون.. ولم يحظ تعديل الأنف أو الصدر بشعبية كبيرة. ووجد من الأسباب الرئيسية للعمليات التجميلية ان الخوف من علامات تقدم السن على الوجه والجسد له الأثر الأكبر.. فيما ارجع الثلث من النساء الاردنيات المشاركات في الاستطلاع ذلك الى تسليط وسائل الاعلام على الجمال والسعي لاظهار مواطنه. والمعروف ان علماء الشريعة الاسلامية لا يجيزون اجراء عمليات تجميلية للانف والشفه والاذن والذقن والثديين من دون مبرر طبي رغبة في زيادة الجمال لما يحمله من تغيير لخلقة الخالق ومدعاة للتدليس والخداع. ويقول عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الشيخ محمد القضاة: ان حكم عمليات شد الوجه يختلف باختلاف العمر.. ففي حين لا يجوز للمرأة المسنة اجراؤها يمكن للشابة كون التجاعيد ظاهرة طبيعية لدى كبار السن. كما يجوز زراعة الشعر والعلة ان يكون الرأس مكسوا بالشعر. وهناك من يعتقد ان عمليات التجميل تفقد المرأة هويتها المميزة ويرى البعض ان اللاتي يلجأن اليها يعانين تناقضات وضعف ثقة بالنفس. اما المختصون في عمليات التجميل فانهم يؤكدون ان العمليات الجراحية التجميلية آمنة ومفيدة.. الا ان نتائجها تختلف وفقا لطبيعة الجلد ونوع العملية ومهارة الجراح وحداثة التقنيات المستخدمة. وتبرز الاخطاء في العادة وفق الاختصاصي زياد الكيالي من جانب عدم التناسق من جانبي الوجه من الناحية الشكلية والتعبيرية في عمليات الشد، او عدم التناظر في ناحيتي الجسد في حالات زراعة الثدي او شفط الدهون. وغالبا ما يتم استغلال المتلهفين لشكل مثالي من قبل بعض الاطباء.. لكن الكيالي يقول: ان الجراحة التجميلية لا تصنع ملكة جمال بل تعيد صياغة مواصفات الشخص للحصول على الافضل بشكل طبيعي غير مبالغ فيه. وعادة تنطوي عمليات التجميل على الدوام على السر ولا يكشف عنها الا في حال ترافقت مع مضاعفات او حدوث عيوب واضحة ويبقى لكل عمر مجاله الخاص وان كانت الجراحة التجميلية تنحصر بتأخير عقارب الساعة لا بايقافها.. وكثيرا ما تعود التجاعيد ثانية بعد اجراء عمليات الشد لتبقى وسيلة افضل لمدة اطول. وانا شخصيا احذر النساء من هذه العمليات التجميلية لما لها من مضاعفات صحية ونفسية ومالية وخيمة.. (ابعد عن الشر وغني له). @@ د. محسن الشيخ آل حسان