اطلقت السلطات المصرية سراح احد كبار المسؤولين في الجماعة الاسلامية بعد انتهاء فترة عقوبته (22 عاما) في السجن بتهمة التورط في اغتيال الرئيس الراحل انور السادات، حسبما افاد مصدر في الشرطة. الذي اضاف ان كرم زهدي (50 عاما) رئيس مجلس شورى الجماعة الذي تولى مع اخرين قيادة حركة المراجعات الفكرية للجماعة داخل سجن طره خلال ربيع عام 2002 واصدروا عددا من الكتب اعلنوا فيها تراجعهم عن العنف، واعترفت قيادات الجماعة بان ما حصل في السابق كان سببه عدم فهم صحيح للدين. وكان زهدي احد اول المبادرين بين صفوف الجماعة الى اتخاذ مبادرة وقف العنف عام 1997 قبل ان تقرها قيادتها في مارس عام 1999. كما اعلن في مقابلات صحافية في الآونة الاخيرة ان "اغتيال السادات كان حراما اذ لا يجوز تكفير الحاكم". وكان وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي اعلن مطلع الشهر الحالي ان حوالى الف عنصر من الجماعة الاسلامية قد افرج عنهم تباعا ووفق معايير واضحة وشفافة تؤكد صدق التحول الفكري الذي طرأ على هؤلاء الذين افرج عنهم وصدق التزامهم بنبذ العنف. وتعتبر الجماعة الاسلامية ابرز حركة مع تنظيم الجهاد بقيادة ايمن الظواهري الذي يعتبر اليد اليمنى لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وقد اوقفت الجماعة الاسلامية موجة من العنف بدأت مطلع التسعينات اسفرت عن مصرع حوالى 1300 شخص في مصر.