استبعد رئيس بلدية العيون المهندس ياسر الراشد، فيضان مياه بحيرة العيون الواقعة في شمال المدينة، على غرار فيضان بحيرة الأصفر في الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن منسوب المياه في البحيرة آمن، ولا يشكل خطرًا على المنطقة المحيطة بها. وأضاف الراشد: «لقد قمنا بزيارة ميدانية لبحيرة العيون الواقعة في شمال المدينة، حيث أنها من البحيرات التي تصب بها مياه خط (d1)، وأثناء الجولة تأكدنا انه لاخوف من فيضان مياه البحيرة، ونطمئن الأهالي أن البحيرة في شمال المدينة تقع في منطقة منخفضة، ومساحة العيون بالنسبة للبحيرة تعد مرتفعة، والأمر الآخر يتمثل في بعد البحيرة عن المدينة بأكثر من 13 كيلومتراً، كما تحيط بها كثبان رملية مرتفعة». فيما لا تزال أصداء بحيرة الأصفر، وما حدث بها مؤخرًا من تدفق المياه بعد انفتاح أحد جوانبها، وامتداد المياه لأكثر من 30كيلومترًا، واختراقها لطريق العقير وسقوط أجزاء من الطبقة الإسفلتية، وهو ما أثار مخاوف الأهالي، وخاصة في مدينة العيون نظرًا لوجود «بحيرة العيون» التي تعد موازية لبحيرة الأصفر، وتبعد 13 كيلومترًا عنها على طريق العقير، مطالبين الجهات المختصة بعمل دراسة لهذه البحيرة تحسبا لأي طارئ. وتشتهر الأحساء بوجود بحيرات هامة، منها بحيرة الأصفر، وبحيرة العيون والتي تحيط بها حواجز طبيعية ممثلة في الكثبان الرملية، وهذه البحيرة -كما يؤكد الأهالي- تعد موقعا لتجمع مياه الري المتدفقة من المدن والبلدات، مرورًا بمدينة العيون بامتداد خط (d1 ) الذي يخترق طريق العقير من الأسفل ثم يمر على «أم عكرة»، وصولاً إلى المصب، حيث تسقي الرياشي، ثم تتجه للمقاليم ثم للجفرات ثم الدوح، وهكذا في رحلة توزيع مستمر بدون توقف، حيث تعد البحيرة شبيهة لبحيرة الأصفر من الناحية البيئية، ويوجد بها أنواع عديدة من النباتات والحشائش، كما أنها موقع هام لتجمع الطيور المهاجرة التي دائما ما تصل إليها في موسمها بأنواعها المختلفة. في حين طالب الأهالي بتدخل الجهات المختصة للعمل على دراسة طبيعة البحيرة خشية تكرار سيناريو بحيرة الأصفر. وشدد المواطن محمد الشاهين على أهمية دراسة وضع بحيرة العيون، مؤكدًا أنها لاتبعد سوى 13 كيلومترًا عن مدينة العيون والبلدات القريبة منها، وقال: إن أهمية موقع البحيرة يكمن في وقوعها بالقرب من طريق العقير، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية لما فيه مصلحة الوطن والحفاظ على سلامة المواطنين، لافتًا إلى العمل على الاستفادة من كمية المياه التي يتم ضخها بكميات كبيرة عبر البحيرة في أغراض الزراعة.