واجهت السوق المحلية للاسهم تصاعدا في الرغبة في شراء الاسهم من قبل المتعاملين عقب الهبوط الحاد الذي وصلت اليه السوق في اليومين الأولين من تعاملات الأسبوع الحالي. وانعكست الرغبات الشرائية على رفع اجماليات السوق الى نحو 7.87 مليون سهم نفذت في 5970 صفقة بقيمة 612.8 مليون ريال ونفذ غالبية الاجماليات من جانب الطلب الذي انساق اليه المتعاملون الأمر الذي دفع الى تحسن أسهم 43 شركة وذلك من بين 58 شركة فيما امتد الهبوط الى 5 شركات. ودفع ذلك التحسن الى استجماع المؤشر العام للأسعار وبمقدار 22.29 نقطة وصولا إلى 2517.53 نقطة متجاوزا حاجزه النفسي الذي ترك تأثيره الايجابي على المتعاملين ورفع من معنوياتهم نحو توسيع عمليات الشراء. ولم يخترق مؤشر السوق هبوط مستوى الدعم الذي اقفل عنده في يوم سابق وراوح الى 2.527.80 نقطة لأعلى مستوى وصل إليه. وتركزت التعاملات المرتفعة على اسهم كل من كهرباء السعودية والاتصالات وعسير والمواشي والتعمير. وقادت اسهم كهرباء السعودية والاتصالات تحسن السوق واضافت مكاسب جديدة الى مستوياتها السابقة واقفلت على التوالي عند 45.25 ريال وبتداول 1.85 مليون سهم وعند 205 ريالات وبتداول 1.16 مليون سهم وبزيادة 25 هللة و4.50 ريال. وتباينت نسب الصعود وحقق سيسكو وصدق واللجين والقصيم الزراعية أفضل النسب والتي وصلت على التوالي الى 9.8 بالمائة و7.5 بالمائة و5.8 بالمائة و4.23 بالمائة. وحققت الجبس أفضل قيمة ارتفاع وبزيادة 8 ريالات وصولا الى 238 ريالا. وعلى مستوى المؤشرات القطاعية قاد الصناعة المكاسب واستجمع 36.23 نقطة مدعوما بصعود اسهم سابك التي اضافت نوعا من الدعم على المؤشرين العام والقطاعي بعد ارتفاع السهم بمقدار 1.25 ريال اقفالا عند 148 ريالا. ويلي الصناعة جاءت المكاسب لباقي المؤشرات بمقدار 30 نقطة للبنوك و26.47 نقطة للاتصالات و13.09 نقطة للأسمنت و5.28 نقطة للزراعة و4.76 نقطة للكهرباء وتراجع مؤشر قطاع الخدمات نقطة واحدة. وشمل الهبوط كلا من اسهم مكة 1.75 ريال والبحري 1.25 ريال وأسمنت الجنوبية ريالا واحدا وعسير 75 هللة والجوف 25 هللة. وساعد ارجاء التصويت على قرار ثان لمجلس الأمن بشأن نزع أسلحة الدمار الشامل للعراق على افساح المجال لرؤية جديدة على السوق انعكست على المتعاملين الذين رأوا من خلالها منفذا للتفاؤل.