حظيت سوق الاسهم المحلية باقبال شرائي على غالبية اسهم الشركات فيما وصف بانه شراء استباقي لتوقعات استند عليها المتعاملون حول ما يمكن ان تظهر به ارباح الشركات للربع الثالث الذي يكمل في نهاية الاسبوع نصفه. وتنوع الشراء ما بين الاستثمار والمضاربة وكانت المضاربة غطاء السوق والتي تركزت على اسهم عدد من الشركات دخلت من بينها سابك وغالبية شركات قطاعات الصناعة والاسمنت والخدمات. واعطت عودة سابك الى الصعود مجددا متانة لمكاسب السوق بعد ان وضعها المضاربون ورقة لتحريك اسهم اخرى ودفعت مؤشر القطاع الى استجماع افضل النقاط وصلت الى 74.33 نقطة بعد وصول السهم الى اعلى سعر عند 292.50 ريال وبزيادة 4.50 ريال وبتداول نحو 581.8 الف سهم في 715 صفقة. وجذبت مستويات الاسعار التي تراجعت اليها اسهم قطاع الاسمنت طلبات الشراء الى القطاع بالرغم من تواضع الكميات المنفذة واسترجعت اسهم القطاع بعضا من خسائر الفترة الماضية في عملية ارتداد مع ميل لقراءة ما يمكن ان تتركه توقعات المتعاملين قياسا بالتقييم الفعلي لاسهم القطاع الذي يواجه طلبا في انتاجه يفوق قدرة المصانع في تلبية حاجة السوق ومن الممكن ان تعطي تلك القراءة رفعا لطلبات الشراء على اسهم القطاع الذي حصد امس ثاني افضل صعود له وبزيادة 47.15 نقطة بعد ارتفاع شامل لجميع اسهمه وفي مقدمتها اسمنت اليمامة الذي اضاف 22.50 ريال لسعره وهي اكبر قيمة تغير على المستوى العام للسوق. وحفل قطاع الخدمات بتحسن واضح واستجمع مقادير جيدة لاسهمه من الارتفاع وفي مقدمتها اسهم الصادرات التي حققت ارتفاعا يقترب من الحد الاقصى المسموح به للارتفاع (10 بالمائة) ووصل السهم الى 94.50 ريال وبتداول نحو 232.4 الف سهم في 345 صفقة واقفلت دون عروض. وفي ذات القطاع تركزت المضاربات على اسهم المواشي ونفذ لها نحو 7.4 مليون سهم واقفل السهم عند 25 ريالا وهو حده الاعلى الذي وصل اليه بزيادة 6.38 بالمائة وبصدارة على مستوى الصفقات ايضا التي وصلت الى 1588 صفقة ويليها من حيث الصفقات في نفس القطاع التعمير ارتفعت بمقدار 1.50 ريال. الى 86.50 ريال. وحد تراجع اسهم قطاع البنوك وفي مقدمتها سهم الراجحي المنخفض 5 ريالات من توسع مكاسب المؤشر العام للسوق الذي افتقد ايضا لدعم قوة الصعود بتراجع كهرباء السعودية المنخفض سهمها بمقدار 50 هللة وبتعاملات وصلت الى 1.8 مليون سهم. وساند ارتفاع سهم الاتصالات واستجماعه لصعود محدود بمقدار 75 هللة نوعا من اضفاء الدعم للمؤشر الى 15.83 نقطة بعد الدعم الرئيسي الذي وجده من سابك والذي اقفلت به السوق مستواه عند 3941.54 نقطة وهو الى حد بعيد اعلى مستوى للمؤشر خلال يوم امس. وحافظ قطاع الزراعة على صعوده وبتداول مرتفع على جازان التي حققت ثالث افضل نسبة ارتفاع على مستوى السوق وصلت الى 6.56 بالمائة الى 48.75 ريال وبتداول مرتفع وصل الى 1.48 مليون سهم. ويمكن قياس التوجه المقبل للسوق بانه يسير نحو التحسن مع الاقبال الشرائي نحو السوق وهو ما وضح من خلال ارتفاع في الاجماليات للاسهم المتداولة (22.3 مليون سهم) وقيمة الاسهم (1.71 مليون سهم) والصفقات المنفذة (14625 صفقة). ومن الممكن ان يتجاوز السوق الفيته الرابعة اذا ما دعمت بالتفاؤل بصعود اكبر توجها مع تنامي عودة الاموال ودخول جزء كبير منها الى السوق اضافة الى وجود داعم رئيسي له بوصول خام برنت فوق الحاجز المستهدف لدول اوبك وهو ما يمكن ان ينعكس على تحسن مؤشرات الاقتصاد الوطني.