مددت سوق الاسهم المحلية مكاسبها في تعاملاتها الصباحية امس الخميس والتي اظهرت فيها مستويات الاسعار اضافات سعرية جديدة رفعت معها جميع المؤشرات القطاعية باستثناء قطاع الاتصالات الذي خرج مؤشره خاسرا 29ر10 نقطة بعد مكاسب منذ بداية السوق دفعت سهم الاتصالات الى 50ر410 ريال لاعلى سعر في بداية التعاملات حتى استسلامه لضغط البيع لجني الارباح الذي اعاد السهم دون اقفال اليوم السابق متراجعا بمقدار 75ر1 ريال توازي 0.43% بالمائة وبتعاملات وصلت الى نحو 2ر996 الف سهم. وتجاوزت السوق في بداية تعاملاتها حدود المقاومة الأولية دفعت معه المؤشر العام للاسعار لاستجماع اكثر من 125 نقطة عند مستوياته العليا لكنه لم يحافظ علي ارتفاعاته وعاد ليبددها مع نهاية التعاملات التي شهدت عمليات بيع لجني الارباح وهو ما ساعد في ارجاع المؤشر عن اعلى مستوى له خلال التعاملات مرتفعا بمقدار 89ر70 نقطة عند 66ر4280 نقطة. وشمل التحسن غالبية الشركات لكن السوق شهدت تراجعا في نهايتها لبعض الشركات ليقتصر الصعود على 49 شركة من 66 شركة تم تداولها. واقتربت اسهم نماء واللجين وصدق والغذائية من حد النسبة القصوى المسموح به عند 10 بالمائة وارتفعت على التوالي الى 75ر58 ريال و75ر56 ريال و75ر51 ريال و25ر49 ريال. وحققت اسهم الراجحي والرياض والامريكي والاستثمار والعربي افضل قيمة ارتفاع لها وبمقدار 21 ريالا و50ر16 ريال و75ر9 ريال و50ر9 ريال و315 ريالا على التوالي وانعكس ذلك الصعود على مؤشر قطاع البنوك الذي حصد 58ر169 نقطة لمؤشره. واعطى تحسن كهرباء السعودية تأثيره على الاداء العام للسوق واقفل السهم عند 25ر110 ريال بعد ان ارتفع الى 75ر113 ريال لاعلى سعر وبتداول نحو 8ر5 مليون سهم بقيمة 4ر649 مليون ريال وترك تحسن السهم اثرا ايجابيا على مؤشر القطاع الذي حصد ثاني افضل قيمة نقاط على مستوى المؤشرات القطاعية وصلت الى 77ر123 نقطة. واستجمع قطاع الصناعة 22ر52 نقطة بفضل صعود غالبية اسهم القطاع قادها سهم سابك المرتفع 25ر1 ريال الى 325 ريالا فيما حققت في القطاع نفسه اسهم المصافي والتصنيع والكيمائية وسافكو وزجاج واميانتيت افضل قيمة ارتفاع. وجذبت السوق المزيد من المشترين واثر ذلك على اجمالياتها من حيث الكميات والصفقات والقيمة التي ارتفعت الى 1ر22 مليون سهم في 16057 صفقة بقيمة 25ر3 مليار ريال. وافرز ذلك التحسن في الاجماليات مؤشرات ايجابية على توجه مزيد من المشترين للشراء وهو الحال الذي كانت عليه السوق التي مالت الى الشراء عدا نهايتها التي شهدت جني ارباح على الاسهم القيادية التي بدرت بعض المكاسب للمؤشر. اجمالا حصلت السوق على ارتفاع مهم عجل بعودة التفاؤل الى السوق وازالت مساحة التشاؤم التي سيطرت على ايام من تعاملات الاسبوع الماضي لكن اهم الاسئلة التي تطرح في السوق هو هل تدرك قوى السوق التي قامت بالتصحيح السعري المروع الذي لم يأخذ شكلا تدريجيا مدى الضرر الذي قد يلحق في السوق فيما لو كررت مثل تلك الهزات السعرية العنيفة انها بالكاد تعني انفراطا للسوق لايصعب اعادتها لوضعها الطبيعي.