تضاعفت الخسائر اليومية التي يتلقاها اصحاب الكبائن الهاتفية بالجبيل حتى وصلت الى اكثر من 50 بالمائة ويأتي ذلك لتعدد وسائل الاتصال المسبقة الدفع التي ساهمت وبشكل مباشر في تردي اوضاع هذه الكبائن التي تجاوز عددها عشر كبائن وتوجد في مواقع مختلفة في كل من الجبيل البلد والصناعية. ويرى ناصر فهد الشايقي ان الانفلات وعدم التنظيم والمراقبة وراء تردي اوضاع كبائن الاتصالات بالجبيل وان انتشار البطاقات المسبقة الدفع ومعظمها عن طريق الانترنت وراء الخسائر المتلاحقة لاصحاب هذه الكبائن. كما يوجه النداء لشركة الاتصالات بزيادة نسبة الخصم للكبائن من 20 بالمائة الى 30 بالمائة بسبب دخول اطراف متعددة تنافس اصحاب الكبائن في الخفاء. اما من حيث سعودة كبائن الاتصالات فيرى ان هناك الكثير من العوائق التي ساهمت في العديد من المشاكل للعاملين في صندوق التحصيل. كما يشكو من ارتفاع ايجارات الكبائن التي يتراوح ايجار بعضها بين 30 الى 40 الف ريال للكبينة ويؤكد ان ارباح هذه الكبائن كانت في السابق وقبل وجود العوامل المؤثرة تصل الى 4 آلاف ريال يوميا اما الآن فهي لا تتجاوز 800 ريال. كما يناشد الجهات المختصة في الاتصالات بحل التعثر الحاصل في المكالمات الدولية لشرق آسيا. كما يرى ان البطاقات المدفوعة بالدولار وبأرقام سرية تساهم في تسريب مكالمات عبر الانترنت بدون قيود او شروط, وهذا يحتاج الى اعادة النظر وبشكل عاجل لوقف مثل هذه البطاقات المنتشرة بين العمالة الآسيوية. احد المواطنين العاملين في هذه الكبائن يقول: ان العاملين في الكبائن في ورطة وهم ضحية وليس لهم اية حقوق وبسبب العجز في التحصيل للدخل اليومي يدفعون الفرق من جيوبهم. ويؤكد ان العاملين في الكبائن لا ينعمون بالراحة فهناك من يبدأ دوامه من الساعة 12 ليلا حتى 12 ظهرا وفي الاعياد والمناسبات يصبح الدوام كاملا بدون صرف مكافآت وان حدث ذلك فهي غير مجزية ولا تساوي الارهاق الذي يصيب الموظف. اما التحايل والتزوير فيصفه موظف آخر يعمل في هذه الكبائن فيقول: هناك عملية نصب وتحايل وضح النهار دون رقيب او حسيب وهي عملية تبادل البطاقات الخاصة ب (سوا) بأخرى فارغة وهذا يحصل بشكل متكرر في الجبيل ويطالب بان يكون هناك تدخل مباشر من قبل شركة الاتصالات لكشف هذا النصب والاحتيال. ويرى موظف آخر ان خسائر الموظفين في الشهر تتراوح بين 200 الى 400 ريال يدفعها من جيبه الخاص او تحسم من راتبه. ويرى محمد ضيف الله الزهراني صاحب كبينة للاتصالات ان بطاقات الانترنت لها اثر سلبي على دخل اصحاب الكبائن وضاعفت من خسائرهم الى اكثر من النصف ويشير إلى ان هناك بطاقة تعرف ب (كي نت) و(نت كارد) المنتشرة بطريقة غير مباشرة وغير معلنة عند بعض العمالة الوافدة وهذه البطاقات تحمل رقما داخليا ورقما سريا حيث يتم ادخال الرقم السري ويتم الاتصال المحلي وبعد ذلك الاتصال خارجيا وثمن هذه البطاقة 15 ريالا ويمكن الاتصال لفترة تصل الى ثماني دقائق وتصبح الدقيقة بريالين فقط. ونطالب بوقف هذه البطاقة من قبل الاتصالات السعودية لانها اثرت سلبا على دخل كبائن الاتصالات في الجبيل بشكل ادى الى الغاء عدد من السعوديين نشاطهم في هذه الكبائن.