قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكللان ان الرئيس الامريكي جورج بوش يرحب بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المنتجع الرئيسي في كامب دايفيد لعقد مباحثات مشتركة حول مجمل القضايا المطروحة على الساحة الدولية. وقال مكللان في ايجاز صحافي ان الجانبين سيناقشان في حال عقدت هذه المباحثات مسألة ايران والجهود المبذولة لمحاربة الارهاب الدولي. واضاف انهما سيناقشان كذلك الاوضاع في الشرق الاوسط واصدار قرار دولي جديد بشأن العراق والعلاقات الثنائية. وكان الرئيس الامريكى جورج بوش اعلن احتمالية مواجهة ادانة عالمية اذا واصلت العمل فيما يشتبه أنه برنامج للاسلحة النووية.مضيفا انه سيناقش موضوع برنامج الاسلحة النووية المزعومة لايران مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عندما يزور واشنطن مطلع الاسبوع المقبل في رده على اسئلة الصحفيين في البيت الابيض الذين وجهوا اليه سؤالا حول برنامج الاسلحة النووية لايران بعد نشر تقارير اخبارية من فيينا تقول ان الوكالة الدولية للطاقة النووية اكتشفت اثار يورانيوم فائق التخصيب فى موقع ثان فى ايران. . من جانبها قالت الحكومة الامريكية ان امام ايران فرصة واحدة وأخيرة كى تتجاوب مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية باثبات ان برنامجها النووى مخصص للاغراض السلمية مهددة باحالة مسألة البرنامج النووى لايران إلى مجلس الامن الدولى اذا رفضت طهران ذلك. ونقل راديو العالم الان عن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكللان القول ان المجتمع الدولى يبدى نفس المخاوف التى تشعر بها بلاده حيال برنامج ايران النووى لذا فانها الفرصة الاخيرة امام ايران للامتثال لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت وكالة الانباء الايرانية قد ذكرت أن الرئيس الايرانى محمد خاتمى أعرب عن استعداده لتقديم تنازلات بشأن المهلة الممنوحة لبلاده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الا انه اشترط اعتراف الوكالة الدولية بحق ايران المشروع فى الاستخدام السلمى للتكنولوجيا النووية. وفي ذات السياق اعلن مفتشو وكالة الطاقة الذرية انهم عثروا على آثار جديدة ليورانيوم مخصب في ايران للمرة الثانية خلال العام الجاري لكنهم لا يعرفون ما اذا كانت هذه العناصر جاءت من مواد مستوردة او من مصدر آخر. وبحسب دبلوماسيين فان آثار اليورانيوم عثر عليها في اغسطس الماضي في مصنع للكهرباء في كالاي ضاحية طهران، قال الايرانيون انه يستخدم لتخزين معدات فقط. ورأى هؤلاء الدبلوماسيون ان هذا الاكتشاف "مهم جدا" لكنه ليس عنصرا حاسما في تحديد ما اذا كانت ايران تسعى او لا تسعى الى الحصول على قنبلة نووية تحت غطاء برامج مدنية.وصرح دبلوماسي قريب من وكالة الطاقة ان العينات التي عثر عليها في كالاي يمكن ان تعزز شكوك الولاياتالمتحدة التي تؤكد ان ايران تملك برنامجا نوويا عسكريا، اكثر من موقف طهران. وتابع ان العينات جمعت في المصنع من معدات ومن على الجدران والارض، موضحا انها ارسلت للتحليل في مختبر مركزي في النمسا قبل تحاليل جديدة ستجرى في مختبرات في جميع انحاء العالم لتثبيت النتائج. واضاف ان ايران رفضت السماح لمفتشي الوكالة بالعمل في كالاي، لكنهم تمكنوا في الاشهر الاخيرة من دخول الموقع الذي سجلوا حدوث "تعديلات كبيرة" فيه. واكد ان البعض يعتقد ان الايرانيين قاموا بتنظيف الموقع واذا كان الامر كذلك، فقد فشلوا. ورفض المتحدث باسم الوكالة في فيينا مارك غفوزديكي الادلاء باي تعليق، مشيرا الى ان "الاختبارات في كالاي جرت في النصف الاول من الشهر الماضي". يذكر ان مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرر في 12 سبتمبر امهال ايران حتى 31 اكتوبر لتبرهن على انها لا تصنع اسلحة نووية تحت غطاء برنامجها المدني ولتوقف كل نشاط لتخصيب اليورانيوم. ويطلب القرار من ايران خصوصا ان تقدم كل المعلومات حول شراء واستخدام وتخزين العتاد المستخدم في تخصيب اليورانيوم ويؤكد ضرورة ان تفتح الجمهورية الاسلامية امام الوكالة كل المواقع التي تعتبرها ضرورية للتفتيش. من جهة اخرى قالت مجلة نيو ستيتسمان امس ان وزير شؤون الحكومة في مجلس العموم البريطاني بيتر هين حث الولاياتالمتحدة على توخي الحذر في تعاملاتها مع من تصفهم بدول محور الشر. ومع تصعيد الولاياتالمتحدة ضغوطها على ايران التي تتهمها واشنطن بالسعي الى امتلاك اسلحة نووية حذر هين من مهاجمة ايران. ونقلت المجلة عن هين قوله لا اعرف شخصا جادا في الحكومة يعتقد انه يمكننا ان نكرر ما حدث مع العراق في سوريا او ايران او كوريا الشمالية. وقالت المجلة ان هين اشار الى انه يجب على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان يكون حذرا بعض الشيء تجاه الاصوات التي تهمس في اذن جورج دبليو بوش في اشارة الى مستشاري الرئيس الامريكي الاكثر تشددا. بوتين