أعربت إيران أمس عن دهشتها من الاتهامات الدولية لها بأنها تسعى إلى تصعيد الجدل الدائر حول برنامجها النووي بإعلانها عزمها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، فيما قال مسؤول أمريكي كبير: إن إعلان إيران اعتزامها زيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى إلى ثلاثة أمثاله مثال «صفيق» آخر على إخلال طهران بالتزاماتها الدولية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن وزير الخارجية علي-أكبر صالحي قوله:»لقد أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الموضوع من قبل.. الموضوع ليس جديدًا». من جانبه قال المبعوث الأمريكي جلين ديفيز متحدثًا أمام اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في فيينا: إن الخطة الإيرانية «أحدث مثال صفيق لتماديها في عدم الالتزام». وكان البيت الأبيض قد اعتبر إعلان إيران عزمها زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بمقدار ثلاثة أضعاف يشكل «عملا استفزازيا». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور في تصريح له أمس الأول إن إعلان إيران بالمضي قدمًا في تعزيز برنامجها للتخصيب يعد انتهاكًا لواجباتها الدولية، داعيًا طهران إلى إعادة النظر في قرارها. كما قال الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماع الوكالة الدولية إن الإعلان الإيراني يثبت «تمادي إيران في تحديها لمجلس الأمن الدولي» الذي يطالبها بتعليق برنامجها النووي، مضيفًا أنها تصعد الصراع حول برنامجها النووي. وجاءت ردود الفعل الغربية الغاضبة بعد يوم من إعلان إيران إنها ستنقل إنتاج اليورانيوم المخصب لدرجة عالية إلى موقع تحت الأرض وستزيد طاقة إنتاجها منه إلى ثلاثة أمثالها. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني أمس الأول عن فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله للصحفيين بعد اجتماع وزاري «تحت إشراف الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) سننقل هذا العام التخصيب لدرجة 20 في المئة من موقع نطنز إلى موقع فوردو وسنزيد طاقة الإنتاج لثلاثة امثالها».