القهوة سيدة المشروبات المدللة في كل مكان, ولا تتم طقوس المناسبات السعيدة دون حضورها الدافىء بين اصابعنا, وليس مستغربا ان يكون 80% من سكان الكرة الأرضية من عشاق القهوة, فيكفي العلم ان تناول كوب من القهوة ينشط الحواس العصبية ويجعلها أكثر سرعة في رد الفعل والاستجابة معا, ويزيد من نبضات القلب وينشط افراز الجسم للادرينالين, وان مادة الكافيين التي طالما ارعبتنا بها وسائل الإعلام تساعد على محاربة السمنة اي ان جرعة من القهوة قبل بدء التمرين تساعدك على حرق طاقة اضافية, شريطة التأكد من شرب كميات كافية من الماء بعد التمرين. والقهوة منبه شائع الاستخدام لان الكافيين ينتمي الى عائلة ال(ميثيلنكساثين)التي تؤثر في الجهاز العصبي للإنسان بفاعلية, ولذلك اعتاد الناس شربها في ساعات الصباح الباكر او في ساعات المساء ليحصلوا على يقظة سريعة ونشاط جديد, والقهوة عامل رئيسي في تقليل نسبة الاصابة بالربو اذ يعمل الكافيين على تطرية الشعب والقصبات الهوائية في الرئتين ويسهل عملية التنفس, واثبتت التجارب ان نسبة المصابين بالربو لدى شاربي القهوة أقل ب25% ممن لا يحتسونها. ومن مضار القهوة انها تذيب الكالسيوم في الجسم, خصوصا اذا كان تناولها مفرطا ويتجاوز الفنجانين في اليوم ولا يقابلها 800 غرام من الكالسيوم, ومن مضارها ايضا زيادة التوتر لدى الفرد المدمن على تناولها بمعدل يفوق الأربعة فناجين يوميا لان ارتفاع افرازات الإدرينالين يزيد من حد التوتر في الجسم مما يؤثر على صحة القلب. وحتى نتقي هذه الأضرار علينا بشرب القهوة باعتدال.