مفاجأة صح.. كيف انشئت هذه الاكاديمية بهذه السرعة وبدون مقدمات. شيء عجيب وخاصة انه لم يكن لها لجان تنبثق منها لجان تنبثق عنها لجان هكذا.. ومن الباب الى الطاقة انشئت اكاديمية لتثقيف وتهيئة لاعبينا الذين يطلق عليهم اسم (محترفين) ظلما وعدوانا وهم مساكين لا يعرفون عن الاحتراف الا اسمه بل ويخلطون احيانا بين الاحتراف والانحراف. فهم يجهلون نظام الاحتراف ويجهلون ضرورة ان يكون المحترف منضبطا في مواعيده ولبسه وتأديته للتمارين واحترامه لنفسه ولزملائه ولمنافسي فريقه وجماهيره ولمدربيه واداريي فريقه وناديه ويجهلون ضرورة ان يكون المحترف مطلعا وقارئا وعلى دراية بما يجري حوله في عالم الرياضة وكيفية نجاح او فشل الرياضيين الآخرين واسباب ذلك. بل وعلى سبيل المثال يجهلون بديهيات اللغة الانجليزية (كلغة وسيطة لجميع اللغات) التي وللاسف يتقنها كثير من الوافدين العاملين في مشاريع النظافة العامة افضل منهم بكثير. ولذلك كان لزاما على المسؤولين ان يوقفوا هذا الظلم وان يبدأوا بتثقيف هؤلاء المحترفين المساكين ويلزموهم اجباريا بالدخول بهذه الاكاديمية والتخرج منها بدرجة دبلوم لمدة سنتين تؤهلهم للتوقيع على عقود الاحتراف وهم عارفون ومدركون ومؤهلين لفعل ذلك. لسنا الوحيدين في العالم الذين نفاجأ بان لدينا لاعبين ذوي خامة فنية ممتازة وهم يعانون من نقص شديد في الدرجة العلمية والثقافية التي تساعدهم على ادراك معاني كلمات كثيرة مهمة جدا ليس لمحترفي كرة القدم فقط ولكنها مهمة ايضا لجميع فئات الناس الذين يترزقون ربهم في هذه المعمورة بداية من بائعي المساويك والميكانيكية ورواد الفضاء بل وحتى والا مافيه داعي.. علشان المقالة ترى النور فهم بحاجة لمعرفة معنى كلمات كثيرة مثل عقد ومستقبل واحترام ووقت ومنافسة وانضباط وثقافة وادب، بل هناك بلدان اخرى كثيرة بزغ لديهم نجوم مثل رونالدو وروماريو وبيبيتو وغيرهم من فطاحلة الكرة الذين كان كثير منهم يقضون طفولتهم مشردين في الشوارع ولكن حال ما يتم اكتشافهم يتم تثقيفهم وتعليمهم أسس التعامل الحضاري لكي يتم الحفاظ على مستوياتهم الفنية برفع مستوياتهم الاخلاقية والثقافية وتحفظ لقم عيشهم بل وكثير منهم يعين له مدير اعمال يتحدث عنه ويتخذ القرارات نيابة عنه لكي لا يجيب (العيد) في نفسه بكلمة غلط او تصرف خاطىء هنا او هناك.. فعندما يطلع لنا (زعطوط) او كتكوت صغير لم يفقس من البيضة مثل صالح بشير ومن هم على شاكلته الذي احتج وزعل وتذمر من ان المدرب او اداري فريقه لامه وعاتبه على هبوط مستواه امام الرياض مما ادى به الى رفض مرافقة الفريق الى جدة لخوض مباراة الفريق ضد الاتحاد متعللا بانه مصاب فلا نلومه على ذلك حيث انه مسكين يجهل كل ماله علاقة بالاحتراف بل ويجهل ايضا ما معنى كلمة مستقبل. حيث ان هذا اللاعب الصغير يحتاج الى تاهيل اذا كان هذا الجهد التربوي والتأهيلي سيثمر فيه وفي امثاله شيء طيب اما ان لم يثمر فالشطب النهائي من جميع سجلات الاتحاد السعودي لكرة القدم وغيرها من العاب يجب ان يكون عقابه لكي تستخدم قصته كرواية واقعية للمواد الدراسية التي ستدرس في الاكاديمية السعودية للاحتراف الرياضي. عموما هدئوا اعصابكم فموضوع الاكاديمية اعلاه كانت فقط خزعبلة من خزعبلاتي التي اتمنى من الله ان يشفيني منها ويردني الى رشدي (مين رشدي هذا) اما موضوع صالح بشير وامثاله من المتخلفين ثقافيا وادبيا فيجب ان يحل بشكل جذري ويرد للنادي الذي اخرج الزياني والفصمة اخوان وعبدالله يحيى وصالح وعيسى خليفة ومروان الشيحة وسلمان حمدان وجمال محمد وعمر باخشوين وسعدون حمود ومحمد المغلوث وزكي الصالح وعبدالله صالح وغيرهم من اللاعبين يرد له كرامته المعنوية كناد لا يعتمد على الزعاطيط الذين لا هم لهم الا قصات الشعر ورقصة مابعد الهدف اكثر مما يهمهم الهدف نفسه. فليشطب صالح بشير ليس لانه اهان كل اتفاقي وكل رياضي بل لانه ليس افضل من عبيد الدوسري بأي حال من الاحوال فليشطب لانه يجب ان يعي ان اسطورة الملاعب السعودية ماجد عبدالله لم يتجرأ طوال مشوار حياته ان يتكبر على ناديه او زملائه او حتى منافسيه او من يهاجمونه ليل نهار في الصحف وغيرها فليشطب لان اسطورة الكرة الانجليزية بيكهام لم يتلق توبيخا او لوما او عتابا من مدربه السير فيرجسون بل ولا ولخلاف بسيط وامام الجميع تلقى من مدربه ضربة قاسية بحذاء اللعب على رأسه ووجهه ولم تكن ردة فعله ان اشتكى او امتنع عن اداء المباريات بل وبكل بساطة طأطأ رأسه احتراما وتبجيلا لمدربه وناديه وزملائه بل وقدم اعتذاره لاستاذه. فان اردنا جيلا من النجوم الخلوقة ذات الولاء والاحترام يجب ان تلغى فكرة ضم صالح بشير الى المنتخبات الوطنية حالا ولن يبكيه بيليه ولن يتألم علشانه مارادونا ولن يغلق نادي الاتفاق ابوابه من اجل لاعب ينقصه كثير من الولاء فليشطب وليصنع غيره العشرات ممن هم على خلق وولاء.