أصبح شبه المؤكد ان تشهد السوق العقارية في المنطقة اقامة ثلاث مزادات عقارية على الأقل خلال الأسابيع الستة التي تسبق شهر رمضان وهو ما يجعل غالبية العقاريين أكثر تفاؤلا بنشاط عقاري وشيك بدأت ملامحه تتشكل خلال الأسبوع الماضي من خلال حركة الطلب على الأسهم العقارية لمساهمات المنطقة خاصة بعض المساهمات الساحلية والمساهمات التي من المنتظر ان يتم الاعلان قريبا عن مواعيد عرضها في المزاد مما يدفع حركة التداول بشكل كبير ويساهم في زيادة سعر السهم بنسبة لا تقل عن 10 في المائة. وأكدت مصادر عقارية ان الطلب على الأسهم العقارية شهد خلال الأسبوع الماضي تحسنا ملموسا وشمل مساهمات حديثة غرب الدمام وجنوبها بالاضافة الى المقاصد التقليدية للمستثمرين والمتلخصة في اقتناء الأسهم ذات الأسعار المنخفضة بغض النظر عن مميزات المساهمة وموقعها بهدف المضاربة وجني الأرباح على المدى القصير والمتوسط. وكانت الأسهم العقارية لمعظم المساهمات في المنطقة الشرقية قد عانت ركودا كبيرا خلال الاجازة الصيفية الماضية في حركة تداولها بعد أداء قياسي استمر طوال الموسم الماضي وحققت خلاله أرباحا تراوحت في الغالب بين 25 و80 في المائة. مما اعتبره البعض مستوى لم يسبق ان حققته الاسهم العقارية وأدى الى انصراف بعض صغار ومتوسطي المستثمرين عن اسهم الشركات وصناديق الاستثمار وتفضيل الأرباح السريعة والآمنة التي وفرتها اسهم المساهمات في المنطقة وهو ما عزز هذا السوق بشكل كبير. ويؤكد بعض العقاريين ان الحكم على مستوى نشاط السوق في الموسم الحالي لا يمكن ان يكون دقيقا إلا بعد اقامة عدد من المزادات العقارية في المنطقة وقياس نجاحها للتأكد من استمرار الطلب على الأسهم والأراضي الذي يشكل العنصر الأهم في انتعاش السوق. وتشير بعض المصادر الى ان حجم المزادات العقارية التي اقيمت في الشرقية خلال الموسم الماضي تجاوز 1.5 مليار ريال وحققت كل المزادات نجاحات متفاوتة كان النصيب الأكبر منها لمساهمات مدينة الخبر التي لا تزال بنظر العاملين في السوق أفضل الخيارات الاستثمارية العقارية سواء في الأسهم او الأراضي نظرا لعائدها المرتفع الذي يتجاوز غالبا العوائد التي تحققها مساهمات مدينة الدمام.