سلم وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أمس الأول جائزة الملك سيجونغ الدولية لمحو الأمية الممنوحة من اليونسكو للإدارة العامة للثقافة والتعليم بالحرس الوطنى لعام 2003م.وتسلمها المستشار بديوان سمو ولي العهد الاستاذ فيصل بن عبدالله بن معمر الذى حضر لاستلام الجائزة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفظه الله0 وقد أعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته الغامرة بهذه الجائزة التى تعد شهادة دولية لتطوير التعليم فى المملكة العربية السعودية 0 وقال الرشيد فى كلمة القاها بهذه المناسبة أن الدعم الحثيث والمتواصل من قيادة هذه البلاد المباركة للقطاع التعليمى أوصل صوت المملكة الى الخارج وبشكل مشرق يسابق الزمن فى كافة المجالات 0 واكد ان هذه الجائزة التى حصل عليها الحرس الوطنى لهذا العام على مستوى العالم اجمع تدل دلالة واضحة على سلامة الخطط والتوجيهات والجهود التربوية التى تستهدف نشر العلم فى كل جزء من هذه البلاد وهو مايترجم رغبات وطموحات القيادة الرشيدة0 بعد ذلك القى وكيل وزارة التربية للشؤون الثقافية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز الشدى كلمة بين فيها أن هذه الشهادة الدولية التقديرية والجوائز الدولية والعربية الاخرى التى منحت للمملكة العربية السعودية فى مجال التربية والتعليم انما تؤكد الاهتمام الذى توليه حكومة المملكة العربية السعودية للتربية والتعليم بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله 0 ثم القى أمين عام تعليم الكبار محمد المهنا كلمة اوضح فيها أن نسبة الامية فى المملكة كانت فى عام 1399ه, 5 ر37 فى المائة بين الذكور و 60 فى المائة بين الاناث لكنها انخفضت بشكل كبير لتصل هذا العام الى 77ر7 فى المائة بين الذكور و 24 فى المائة بين الاناث بنسبة عامة لاتزيد عن 16 فى المائة فى الفئة العمرية 10 سنوات فأكثر وماكان لهذا الانخفاض الكبير رغم زيادة السكان بشكل مضاعف يتم لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم ما يبذله المخلصون فى هذا البلاد من جهد دؤوب نحو توصيل التعليم الى كل مواطن فى أى موقع كان فى قمة جبل أو فى وسط واد . وبين أن تطوير برامج محو الامية يشمل جميع نواحى الحياة التعليمية واصبحت تلاحق الاميين فى مكان عملهم وأماكن ظعنهم واقامتهم حيث اوجدت برنامجا خاصا للاميين فى مكان العمل تعلمهم وتمحو أميتهم حيث نفذ هذا البرنامج فى كل من الامن العام فى خلال السنوات الثلاث الماضية كما نفذ فى وزارة التربية والتعليم لجميع الحراس والسائقين والمستخدمين ذكورا واناثا وبدأت قطاعات الدولة تتسابق بطلب تنفيذ هذا البرنامج فيها لما حققه من نجاحات متميزة. كما اننا فى وزارة التربية والتعليم اتجهنا اتجاها آخر فى اعلان المدن الخالية من الامية وقد بدأنا بمدينة الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم وتم حصر الاميين فيها وستعلن باذن الله تعالى خالية من الامية خلال العاملين القادمين برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة0 بعد ذلك القى المستشار بديوان سمو ولي العهد فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة اوضح فيها ان هذه الجائزة اضافة جديدة الى رصيد الوطن لم تفصل عن قرينتها سوى ثلاثة أعوام وبالتحديد نهاية عام 1999 م حينما تسلم التعليم فى الحرس الوطنى جائزة المجلس العالمي لتعليم الكبار اعترافا من المجتمع الدولى وخصوصا المجتمع الاكاديمى والعلمى بالجهود الجبارة التي قامت بها المملكة العربية السعودية خلال العقود القليلة الماضية فى مجال التربية والتعليم بشكل عام وفى مجال محو الامية وتعليم الكبار على وجه الخصوص. واكد ابن معمر اننا اليوم جميعا نجنى ثمرة طيبة من نتاج الغرس الحضارى الذى أنبته صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفظه الله فى قطاعات الحرس الوطنى كافة الحضارية والعسكرية منها على السواء فقد كان سموه ومازال يرعى التعليم ويعده بكل وسائل الدعم والمساندة والتأييد 0 واوضح ان المشروع الحضارى لمحو الامية وتعليم الكبار فى الحرس الوطنى الذى استمر العمل فيه سنوات طوال من الجهود الحثيثة والى تبنى عمليات متعددة من التخطيط والتنفيذ والتقويم والمراجعة والى انتهاج مفاهيم الاستثمار فى الانسان باعتباره الاستثمار الحقيقى والطريق الى مستقبل أفضل.كما ان هذا المشروع سعى لئلا تكون برامجه موجهة فقط لمحو الامية الابجدية بل كرست آلياتها لتعليم العقيدة الصحيحة وخدمة الدين واحياء الاتجاهات الاجتماعية الاصيلة فى المجتمع وتدعيم المفاهيم والسلوكيات السليمة مع اكساب الدارسين المهارات والخبرات اللازمة للتعامل مع المعطيات الحضارية للحياة حتى استطاعت برامج التعليم فى الحرس الوطني تجفيف منابع الامية وسعت الى تكوين جيل متسلح بالتعليم. واعرب ابن معمر فى ختام كلمته عن شكره لمعالى وزير التربية والتعليم ومنسوبى الوزارة لدعمهم لقطاع الثقافة والتعليم بالحرس الوطنى.