تدنت اجماليات سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس الخميس بشكل حاد عنها في تعاملات مثل الفترة الصباحية من الاسابيع الماضية في مؤشر يقيس تلمس المتعاملين لمسار واضح للسوق في تعاملاتها المقبلة. وترك ذلك النقص في الاجماليات اثره على ميزاني العرض والطلب وحدث بينهما فراغ لصالح الاسعار التي تحسنت عن اليوم السابق وشمل التحسن نحو 36 شركة جاءت في مقدمتها انابيب وبيشة وثمار وارتفعت بحدود ال10% فيما حققت المصافي افضل قيمة ارتفاع على مستوى الشركات وبزيادة 10 ريالات وصولا الى 208 ريالات. ولم يظهر في السوق تحرك شرائي سريع وهو مادفع اداء السوق الى التباطؤ خاصة مع ميله الى الترقب لوضوح الرؤية حول ما يمكن ان يقرره المتعاملون من اتخاذهم لقرارات البيع او الشراء. وضيق تباطؤ اداء السوق من مدى تحرك المؤشر العام للأسعار الذي راوح أداؤه ما بين 4335.54 نقطة لأدنى مستوى و 4374.21 نقطة لاعلى مستوى. واقفل المؤشر بفضل صعود الاسهم القيادية بزيارة 31.54 نقطة عند مستوى 4371.27 نقطة وبتعاملات وصلت الى نحو 6.5 مليون سهم نفذت في 5240 صفقة بقيمة 960.2 مليون ريال. وسجل قطاعا الصناعة والاتصالات افضل اداء مدعومين بصعود لسابك الى 333 ريالا بزيادة 2.50 ريال والاتصالات الى 411.75 ريال بزيادة 6.50 ريال. وحقق قطاع الكهرباء زيادة 23.8 نقطة وبصعود لاسهم كهرباء السعودية الى 119.25 ريال بارتفاع بمقدار 1.25 ريال وبصدارة مطلقة للصفقات والكميات والقيمة بعد تنفيذ نحو 2.25 مليون سهم في 1055 صفقة بقيمة 268.8 مليون ريال ووصل سعر السهم الى 120 ريالا لاعلى سعر. ونشطت التعاملات على التعمير والسيارات واستقر سهم التعمير عند 106.25 ريال وارتفع سهم السيارات الى 73 ريالا بزيادة 50 هللة. وجاءت نسب الهبوط محدودة للشركات ال15 التي تراجعت وكان في مقدمتها سهم الخزف المنخفض 5.29 بالمائة متراجعا الى 179 ريالا ويليه سهم تهامة المنخفض 2.91 بالمائة الى 66.75 ريال. وسيطر الحذر على المتعاملين من حيث البيع والشراء وهو اظهر عزوفا عن الشراء او البيع اتضحت اثاره على كميات السوق المنفذة. الى ذلك انهت السوق تعاملات اسبوعها بخسارة 191.94 نقطة لمؤشر الاسعار وبتداول نحو 148.1 مليون سهم نفذت في 107226 صفقة بقيمة 22.2 مليار ريال. وينتظر المتعاملون في الاسبوع المقبل اتضاح الصورة الكاملة لما ستكون عليه حالة السوق التي من المؤمل ان تسعى القوى المؤثرة الى وضعها على خط متماسك ومن ثم الميل بها الى الصعود لاعادة الثقة اليها دون ترك أي فراغ قد تخلط فيه قوى البيع الاوراق وذلك من اجل تخليص السوق من الآثار المتبقية لهزة الاثنين الماضي.