@@ قتل السؤال.. قبل ان يولد الجواب.. والطريق مملوء بالاشواك, ونباح البعض منهم يرتفع مع كل سطر يكتب يلامس وجه الحقيقة.. هكذا هم دائما لانهم يهوون السير في الشوارع المتعرجة, رغم ان الشارع المسفلت محاذاة الشوارع المتعرجة. @ كتبنا في الأسبوع الماضي نصف الحقيقة فعلت أصواتهم فجأة.. ولماذا لا يمارسون (النباح) وهم الذين يحاولون مواصلة رحلة الهذيان ضد الواحة التي تكتسي باللونين الأصفر والأخضر.. همهم الوحيد الركض بشخبطات ترسم بقعا سوداء حول سور الواحة. @ المسافة بين الحقيقة واللاحقيقة كلمات من الجدل, واخرى من الوجع, والجدل والوجع خطان لا يلتقيان عند نقطة محددة, والخليج يترنح في مرحلته الحالية ما ين تلك المحطتين. @ خيوط اللونين الأصفر والأخضر تتداخل فتسبح في بحر الاحساس نصفه الأول ماء عذب ونصفه تكنولوجيا التحليلة الحديثة..! @ نصفه الأول قديم تذوب فيه باشعاع فريد يجعلك تتغنى به وتفخر به وتنام على وسادته قرير العين, كيف لا وهو يحترم النجم الذي رسم البسمة على شفاه الجماهير الشرقاوية بصفة عامة والجماهير الخلجاوية بصفة خاصة عندما كان يقدم فنا داخل صالة الدمام أشبه بموسيقى بتوفهن, وكان الجمهور يتهافت لعناقه, يؤدي له التحية في الشوارع انه باختصار (احمد حبيب و مثل ذلك التقدير للرمز الخلجاوي الذي جعل ابناء سيهات ينعمون بمكرمه ملكية غالية هي منشأة نادي الخليج انه باختصار (محمد المطرود). @ اما نصفه الثاني (جديد) فضاء ملىء بالدخان, فضاء لا يحب ان تكون السماء صافية, ولا يحب ان تكون الواحة يانعة بالزهور والورود, شغله الاول والأخير (النباح) وسط الزحام, لان حثالة القوم تصدروا الصفوف الأمامية, فاختلط الحابل بالنابل, وضاعت الحقيقة, فاذا بالنجم يشمت, وبالرمز ينعت باقبح الصفات وجماهير من هذا النوع لا تستحق الخليج لان الخليج أكبر من أفواهها بكثير. @ متى يحيا السؤال.. ومتى يولد الجواب؟ نحن بانتظار عودة الصوت الخلجاوي في بحته الراقية, ونحن بانتظار العقل ان يعود من اجازته الطويلة ونحن بانتظار شيمة الجمهور الخلجاوي (الأول) ان يقفز من جديد للحلبة ليعود المهرجون للصفوف الخلفية. @ سيهات مدينة مفطورة على الحب والايثار والتضحية تفتح ذراعيها دائما للإبداع والتفوق والنجاح, والمقصرون يجب ان يهزموا حتى لا تتحسر على الماضي, ونبكي الحاضر, ونقول (ياكافي الشر من المستقبل). أسئلة كثيرة أود طرحها, ولكن صوت العقل يجعلني اتراجع, ويمسك بقلمي حتى لا يسكب الزيت على النار, فالحقيقة مرة جداحتى على أولئك المنصفين, وأشياء أخرى أود ذكرها ولكن في فمي ماء يمنعني من كتابة الحقيقة كاملة, لانني اخاف ان يتحول الخليج لساحة جدل, وأخاف ان ينتهز البعض حلبة المعركة فيقول كلمة حق يراد بها باطلا ولكن لا بأس ان سردنا نصف الحقيقة, والنصف الآخر نتركه للعقلاء من محبي الأصفر والأخضر. @ سامحينا ياسيهات ان جرحناك مرة, بل مرات بأقلامنا. سامحينا لاننا لم نقدر من ترعرع في ناديك وهو في مقتبل العمر, ورميناهم بسهامنا.. كيف لا وها هو خالد المرزوق الذي عاش بين جدران حبك الأكبر الخليج أكثر مما عاش في بيته (يشتم ويهان) ومن قبله علي المشامع والقائمة تطول..!! @ سامحينا لاننا اخذنا منك الكثير, وعندما كبرنا اخذنا نتاجر بسمعتك..!! @ سامحينا لأنك منحتينا العقل, ومنحك من تربى على أرضك ارتالا من الجنون..!! @ سامحينا لأننا اشعلنا النيران يوما ما بين جدران ابنك البار (الخليج) مارسنا طيشنا, وقدمنا مصلحتنا على مصلحتك, وكان الأولى لنا ان نرد الجميل. @ سامحينا لاننا مارسنا يوما ما لعبة الجنون معك وأنت التي فتحت لنا أبواب الحنان لننهل منه, لكننا ضللنا الطريق. @ سامحينا.. وأين نحن من السماح وشطحاتنا لا يتحملها جبل, ورغم كل ما فعلناه بك مازلت الصدر الحنون لنا نرتمي في حضنك مع كل شكة ابره تصيبنا. @ سامحينا.. فمن دعوناه لاستلام دفة الخليج سلمان المطرود.. ها نحن نرمي الحجر في وجه. @ بقى ان نشير الى ان هذا المقال نشر في العام الماضي ووجدت في الإعادة إفادة.